من هما ضحيتا "كابوس سيدني"؟.. أم لثلاثة أطفال و"سفير" محبوب

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
من هما ضحيتا "كابوس سيدني"؟.. أم لثلاثة أطفال و"سفير" محبوب
Credit: Jennifer Polixenni Brankin/Getty Images

سيدني، أستراليا (CNN)- أسفرت عملية تحرير الرهائن الذين اختطفهم مهاجر إيراني داخل أحد المقاهي في مدينة سيدني الأسترالية، عن سقوط ثلاثة قتلى، أحدهم منفذ الهجوم، إضافة إلى اثنين من الرهائن، فضلاً عن إصابة عدد آخر.

فقبل قليل من بداية عملية الاحتجاز، التي وصفت بـ"الكابوس"، في وقت مبكر من صباح الاثنين، كانت كاترينا داوسون تتناول قهوة الصباح، مع إحدى زميلاتها، في مقهى "لينديت"، القريب من مقر الشركة التي تعمل بها.

وبعد لحظات، أصبحت كاترينا، البالغة من العمر 38 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، واحدة من بين 17 رهينة، احتجزهم المهاجر الإيراني، هارون مؤنس، والذي يُلقب نفسه بـ"الشيخ هارون"، داخل المقهى الواقع بوسط سيدني.

استمرت عملية الاحتجاز قرابة 16 ساعة، قبل أن تبدأ الشرطة الأسترالية منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، في اقتحام المقهى لتحرير الرهائن، وإنهاء ذلك "الكابوس"، الذي عاشته المدينة الأسترالية، وسط ترقب الملايين حول العالم.

وكشفت السلطات الأسترالية، صباح الثلاثاء، عن هوية الضحايا، وهم منفذ الهجوم "الشيخ هارون"، بالإضافة إلى كاترينا داوسون، وشاب في الـ34 من عمره، يُدعى توري جونسون، الذي كان يعمل مديراً للمقهى.

ونعى رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، القتيلين، قائلاً إنهما "كانا شخصين كريمين وطيبين، يحاولان المضي بحياتيهما كالمعتاد"، لافتاً إلى أن تناول كوب من القهوة قبل يوم عمل جديد هو تصرف في غاية البراءة.

توري جونسون: ابننا المحبوب

وقد أصدرت عائلة جونسون بياناُ، ذكرت فيه: "إننا فخورون جداً بابننا الجميل توري، لقد رحل عن دنيانا ولكن ذكراه ستبقى إلى الأبد، كابن وأخ لم نكن لنتمنى أفضل منه."

أما شركة "لينديت" فقد ذكرت أن تروي عمل بالمقهى لأكثر من عامين، ووصفه المدير التنفيذي للشركة، ستيفن لواني، بأنه "كان سفيراً رائعاً لشركتنا، وللفرع الذي كان يتولى إدارته."

وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة الأسترالية ABC، فإن توري جونسون قُتل بينما كان يحاول الاستيلاء على سلاح ناري بحوزة منفذ الهجوم، وقت اقتحام الشرطة للمقهى، إلا أن الشرطة لم تؤكد بعد تلك الرواية.

كاترينا داوسون: واحدة من الأفضل

لقد هز مقتل داسون الأوساط القانونية في سيدني، ووصفتها رئيسة "جمعية نيو ساوث ويلز للمحامين"، جين نيدهام، بأنها "كانت واحدة من أفضل وأروع المحامين، وسوف يفتقدها جميع زملائها وأصدقائها في الجمعية."

وتابعت نيدهام بقولها: "لقد كانت أم متفانية لثلاثة أطفال، وعضواً فاعلاً في محيطها، وفي جمعيتنا"، وكانت داوسون تعمل لدى شركة "سالبورن تشامبرز"، التي يبعد مقرها حوالي 70 متراً فقط عن المقهى.

وذكرت صحيفة "ذي أستراليان" اليومية أن داوسون كانت تحرص على تناول كوب من القهوة في مقهى لينديت يومياً، وكانت في ذلك اليوم مع زميلة لها حامل.

وقالت صحيفة "ذا كوريير"، في تقرير لم تفصح عن مصدره، إن داوسون قُتلت بينما كانت تحاول حماية زميلتها، تاركة خلفها أطفالها الثلاثة، وهم ابنتان وصبي، تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثمان سنوات.