الجزائر(CNN)-- بعد الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها قضية احتجاز السلطات البلجيكية لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية والصراع الذي حدث بين الجزائر، بلجيكا وهولندا، أعلنت الشركة الهولندية "K’AIR BV" الأربعاء أن الجزائر دفعت مبلغ مليوني دولار المتعلقة بصفقة طائرات قديمة خارج الخدمة اشترتها الشركة الهولندية من نظيرتها الجزائرية، ليتم بذلك إنهاء أزمة احتجاز الطائرة الجزائرية.
وكانت السلطات البلجيكية احتجزت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية خلال رحلتها من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة نحو بروكسل، ومنعتها من مغادرة مطار بروكسل للعودة إلى الجزائر، بقرار من محكمة بلجيكية لصالح الشركة الهولندية، وذلك على خلفية النزاع بين الشركتين بشأن عقد بيع طائرات، ما اضطر الجوية الجزائرية لتحويل ثلاث رحلات لطائراتها خلال الثلاثة أيام الماضية من مطار بروكسل إلى مطار ليل الفرنسي، مخافة حجز طائرات أخرى.
الشركة الهولندية التي يملكها الجزائري "حميد قربوعة" والذي يحمل الجنسية الجزائرية أكدت أن القضية تجارية بحتة ولا علاقة لها بالجانب السياسي، في حين اعتبرت الحكومة الجزائرية القضية سياسية، ما جعلها تستدعي الأحد الماضي سفيرا بلجيكا وهولندا في الجزائر لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي على الحادثة، ومبلغة الأطراف أن الطائرة احتجزت في وقت لم يتم فيه استنفاد سبل الالتماس لدى الهيئات القضائية المختصة في النزاع، ما جعل الجزائر تعتبر الاحتجاز قرارا غير مقبول ومساسا برموز الدولة الجزائرية.
وكان خلاف نشب في يوليو/ تموز 2008 بين الشركة الجزائرية والهولندية بشأن عقد بيع طائرات خارج الخدمة، لكن الشركة الهولندية لم توفر التمويل لشراء الطائرات الجزائرية، ما دفع الخطوط الجزائرية إلى فسخ العقد في 29 ديسمبر/ تشرين الثاني من نفس السنة، وباشرت الشركة الهولندية بعد ذلك إجراءات التحكيم الدولي في 17 مارس 2011 ، ليصدر قرار ضد الخطوط الجوية الجزائرية في 31 مارس/ آذار 2014.