مؤتمر صحفي وخمسة أسئلة محرجة أمام أوباما
من المقرر أن يختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، أسبوعا مزدحما بالأخبار المتسارعة بشأن كوبا والتوتر مع شمال كوريا، في مؤتمر صحفي يعقده للحديث في عدد من القضايا.
فبعد أسبوع من الخسارة الفادحة لحزبه الديمقراطي في الانتخابات النصفية، يقول مؤيدو أوباما بأنه يتهيأ لاتخاذ اجراء تنفيذي شامل بشأن قوانين الهجرة، تذيب الجمود في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
وهذه بعض الأسئلة التي يتوقع أن تواجه أوباما في مؤتمره الصحفي قبل أن يتوجه في أجازته لوداع عام 2014 في هاواي.
السؤال الأول : هل حررتك نتائج انتخابات نوفمبر؟
حيث قام بعدها بعمل الصفقة مع كوبا، وتعليق إجراءات الترحيل التي تشمل أكثر من 4 مليون شخص من العمال غير المسجلين بطريقة شرعية.
السؤال الثاني: هل كانت تلك هي الدفعة اللازمة لكوبا لكي تتبنى الديمقراطية؟
حيث ينتقد الجمهوريون ومنهم عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا الصفقة مع كوبا والتي تم بموجبها تحرير المتعاقد الأمريكي آلان غروس، الذي كان محتجزا لدى كوبا، ومبادلة ثلاثة جواسيس كوبيين كانوا محتجزين في الولايات المتحدة، بجاسوس أمريكي واحد مسجون في كوبا، إضافة إلى تخفيف العقوبات المالية وقيود السفر، إضافة إلى فتح سفارة في هافانا مقابل إطلاق سراح 53 سجينا سياسيا، وفك القيود عن الانترنت.
السؤال الثالث: ما هو التعهد الانتخابي التالي الذي ستستخدم سلطاتك التنفيذية لتحقيقه؟
أطلق الرئيس أوباما في حملته الانتخابية عام 2008 وعودا على نطاق واسع بأن يتعامل مباشرة، ودون شروط مسبقة مع قادة أعداء الولايات المتحدة، وحتى الآن صفقة كوبا تمت مناقشتها بسرية لأكثر من سنة، تظهر أوباما بأنه أنجز هذا الوعد. وأمام أوباما الآن عامان لمغادرة منصبه، وأمامه قائمة طويلة من القضايا المعقدة التي ما تزال تنتظر التغلب عليها، والتي أخذت مساحة كبيرة من الحملات الانتخابية في 2008 و 2012، هل سيغلق غوانتانامو في النهاية؟ هل خوضه في المسار الدولي غير الآن نتائج تلك الانتخابات ؟
السؤال الرابع : الاقتصاد الروسي الآن يعاني، ولكن فلاديمير بوتين مصر على موقفه، ما هي الخطوة التالية؟
الروبل الروسي تعرض لهبوط تاريخي، والبنك المركزي الروسي رقع نسبة الفائدة إلى 17%، هذا الأسبوع، بعد الهبوط الحاد في أسعار النفط، وتأثير العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة والصناعات الدفاعية، كنتيجة لتدخل روسيا في أوكرانيا وضم إقليم القرم.
وكان بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يرسل إشارات بأنه يريد أن يتراجع، ولكنه بدلا من ذلك وفي خطاب عقد مؤتمرا صحفيا لمدة 3 ساعات تحدث فيه عن "الدب الروسي" الذي تحاول الولايات المتحدة والغرب تقييده قبل أن يتم "خلع أنيابه ومخالبه".
السؤال الخامس: ماذا عن قرصنة كوريا الشمالية لشركة سوني، واضطرار الشركة لسحب الفلم الذي كانت تعتزم إصداره.. ماذا عن أمريكا؟
عمدت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تحميل كوريا الشمالية مسؤولية قرصنة حواسب شركة سوني والتهديد بمهاجمة المنصة التي يظهر عليها "المقابلة"، وهو الفلم الكارتوني الذي يظهر فيه قتل الرئيس الكوري الشمال كيم جونغ أون، وقد قررت الشركة تعليق خطط إصدار الفلم، ويمن أن يسأل أوباما عما إذا كانت سوني مخطئة بسحب الفلم، وما إذا كان مثيرا للقلق أن يتم تخويف إحدى الشركات الكبرى بسهولة.