نيودلهي، الهند (CNN)- أكدت مصادر رسمية في الهند لـCNN الأربعاء، سقوط ما لا يقل عن 54 قتيلاً، في سلسلة هجمات شنها مسلحون قبليون على سكان محليين في عدة قرى بولاية "آسام"، في أقصى شمال شرق البلاد.
وقال المفتش العام لشرطة الولاية، إس إن سينغ، إن الهجمات، التي بدأت الثلاثاء، يقوم بتنفيذها مسلحون من جماعة "بودو"، في إشارة إلى حركة "بودولاند، وهي جماعة انفصالية محظورة من قبل الحكومة المركزية في الهند.
ورجح قائد الشرطة، خاجن سارما، أن مسلحي بودو يهاجمون قرى المنطقة انتقاماً من الحملة الأمنية التي شنتها الشرطة مؤخراً، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من عناصرها، ومصادرة كميات من الأسلحة الخاصة بالجماعة.
وتشهد المناطق النائية في شمال شرق الهند تزايداً في عدد الجماعات المتشددة من مختلف القوميات والإثنيات، وعادةً ما يؤدي التصادم بين مصالحها السياسية إلى وقوع نزاعات مسلحة بينها، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وشن مسلحو جماعة بودو في السابق عدداً من الهجمات التي استهدفت مستوطنين مسلمين في آسام، إلا أن مصادر الشرطة قالت إن الجماعة تشن هذه المرة هجمات على جماعة قبلية أخرى.
وبينما لم يفصح سارما عن اسم القبيلة الأخرى، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر محلية أن معظم القتلى خلال الموجة الجديدة من العنف، من قبيلة "أديفاسي"، وهم من العاملين في زراعة الشاي بالولاية.
وأعلنت السلطات الهندية فرض حظر التجوال في المناطق التي يستهدفها المسلحون، ومن المتوقع أن يقوم وزير الداخلية، راجناث سينغ، بزيارة الولاية في وقت لاحق الأربعاء.