ميسوري، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- تجددت الاضطرابات في ولاية ميسوري الأربعاء، بعد مقتل شاب برصاص أحد أفراد الشرطة، في وقت تشهد فيه عدة مدن أمريكية احتجاجات وأعمال شغب، منذ مقتل مراهق بنيران الشرطة في نفس الولاية، مطلع أغسطس/ آب الماضي.
وذكر المتحدث باسم شرطة مقاطعة "سانت لويس"، بريان سكلمان، أن أحد أفراد الشرطة قام بإطلاق النار على "رجل مسلح" في منطقة "بيركيلي" مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتله، وقالت الشرطة إن الرجل أشهر مسدساً بوجه الشرطي، الذي قام بإطلاق النار عليه "دفاعاً عن النفس."
وذكرت إحدى الصحف المحلية أن القتيل هو شاب في الثامنة عشرة من عمره، يُدعى أنطونيو مارتن، نقلاً عن والدته، وتُدعى توني مارتن.
وتُعد بيركيلي إحدى ضواحي مقاطعة سانت لوبس، المجاورة لمدينة فيرغسون، التي شهدت مقتل المراهق الأسود، مايكل براون، برصاص شرطي أبيض، قبل نحو أربعة شهور، وهو الحادث الذي فجّر احتجاجات مناهضة للشرطة في عدد من المدن الأمريكية.
وبينما قال سكلمان إن الشرطة عثرت على سلاح ناري بالقرب من إحدى محطات الوقود، التي شهدت حادث إطلاق النار، لافتاً إلى أن الشاب القتيل كان برفقة شخص آخر، لم تتضح هويته على الفور، فر من موقع الحادث، فقد أكد أن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث.
وفي حديثها لقناة KMOV، الشقيقة لشبكة CNN، قالت توني مارتن إن ابنها كان في طريقه لرؤية صديقته، التي تعيش بالقرب من محطة الوقود، وأنه كان بصحبتها وقت تعرضه لإطلاق النار، وأكدت أن الفتاة هي من قامت بالاتصال بها وإبلاغها بإطلاق النار على ابنها.
وفور وقوع الحادث، تجمع العشرات من العامة في الشوارع المحيطة بمحطة الوقود، وأظهرت مشاهد بثتها المحطة التلفزيونية عدداً من المحتجين يقفون خلف حاجز أمني أقامته الشرطة، كان بعضهم يردد عبارات ويشيرون بإشارات مناهضة للشرطة.