دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- توالت بيانات الاستنكار والإدانة للهجوم الذي شنه مسلحون يُعتقد أنهم إسلاميون، على مجلة "تشارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء، والذي أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من الصحفيين.
أول هذه البيانات جاء من لندن، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الهجوم بـ"المثير للاشمئزاز"، وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلاً: "نقف إلى جانب الفرنسيين في محاربة الإرهاب، والدفاع عن حرية الصحافة."
كما أصدر البيت الأبيض بياناً حمل إدانة الرئيس باراك أوباما للهجوم، كما قدم تعازيه ومواساته في "ضحايا ذلك الهجوم الإرهابي، وإلى الشعب الفرنسي في هذا الوقت العصيب"، لافتاً إلى التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وفرنسا في "الحرب على الإرهاب."
وعرض مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI مساعدة السلطات الفرنسية في التحقيقات وملاحقة منفذي هجوم باريس، وقال مسؤولون لـCNN إن أجهزة الاستخبارات تقوم في الوقت الراهن بمراجعة الرسائل الإلكترونية وكافة وسائل الاتصال الأخرى، للبحث عن أي معلومات قد تقود لكشف منفذي الهجوم.
واعتبر نائب رئيس المفوضية الاوروبية، فرانس تيمرمانز، أن الهجوم على الصحيفة الفرنسية هو "هجوم علينا جميعاً"، أي الأوروبيين، كما صدرت بيانات مماثلة من كل من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي، أدانت جامعة الدول العربية الهجوم، "الهجوم الإرهابي"، وتوجه الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إلى عائلات الضحايا والشعب الفرنسي بـ"أحر التعازي والمواساة على هذا المصاب الأليم"، كما أعرب عن تمنياته للجرحى الشفاء العاجل.
وكذلك أدان "الأزهر الشريف"، أحد أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية، الهجوم على الصحيفة الفرنسية، الذي وصفه بـ"الحادث الإجرامي"، وشدد على "رفض الإسلام لأي أعمال عنف"، كما أدان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ما وصفه بـ"الحادث الإرهابي الآثم."
وأكد شكري، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، وحصلت CNN بالعربية على نسخة منه، "وقوف مصر إلى جانب فرنسا في مواجهة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية، تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتتطلب تكاتف الجهود الدولية للقضاء عليه."