باريس، فرنسا (CNN) -- كشف صحفي فرنسي لـCNN أنه تحدث عبر الهاتف مع أميدي كوليبالي، قبل مقتله خلال مواجهة مع الشرطة بعد احتجازه لمجموعة من الرهائن بمتجر للبضائع اليهودي، أن المهاجم اعترف بأنه ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" مضيفا أنه نسق هجماته مع الشقيقين كواشي.
وقال أليكس ديلاخوسيه، الصحفي بتلفزيون BFMTV الفرنسي الشقيق لـCNN إنه أجرى اتصالات هاتفيا مع كوليبالي خلال وجوده في المتجر مع الرهائن، وأكد له المسلح أنه من عناصر داعش، وقد رتب للعملية بالاتفاق مع الشقيقين كواشي.
ورد كوليبالي على سؤال ديلاخوسيه له حول ما إذا كان يعرف شريف وسعيد كواشي فرد بالقول: "أجل وقد نسقت هذه العملية معها" مضيفا: "كان التنسيق يتطلب أن أقوم بمهاجمة الشرطة بمجرد أن يقوما بمهاجمة صحيفة شارلي إيبدو."
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد عرضت تسجيلات صوتية لما تبدو وكأنها محاورة بين أمادي كوليبالي، الذي نفذ عملية احتجاز الرهائن في متجر للأطعمة المتوافقة مع الشريعة اليهودية بفرنسا، وبين الرهائن، حاول خلالها الخاطف شرح أسباب الهجوم، وتحميل فرنسا مسؤولية مهاجمة البلاد الإسلامية وتنظيم داعش وحظر النقاب.
ويبدو كوليبالي في التسجيل وهو يخاطب الرهائن على ما يبدو قائلا إنه يشن الهجوم لأن الجيش الفرنسي "يهاجم المسلمين في مالي والشرق الأوسط" بما في ذلك الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" مضيفا: "أنا ولدت في فرنسا، ولولا أنهم هاجموا دولا أخرى لما كنت هنا."
وكان كوليبالي قد قتل بعد مداهمة الشرطة للمتجر، وذلك بعد قيامه بإطلاق النار على الرهائن وقتل أربعة منهم، وقد قال أحد الناجين لشبكة BFMTV الشقيقة لـCNN إن كوليبالي باشر إطلاق النار بمجرد دخوله إلى المتجر.