باريس، فرنسا (CNN) -- حذر المسلمون في فرنسا من موجة متزايدة من العدائية ضدهم في البلاد، منذ الهجوم الدموي على صحيفة "شارلي إيبدو" التي أدت إلى مقتل 12 شخصا، وما تبعها من هجوم على متجر يهودي، مشيرين إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت عشرات الهجمات ضدهم.
وقال دليل بوبكر، عميد مسجد باريس الكبير ورئيس المجلس الإسلامي الفرنسي: "جميع المنظمات الإسلامية في فرنسا تشعر بالقلق حيال التصرفات المناهضة للإسلام التي وقعت خلال الأيام الماضية، وهي تطالب السلطات بأن تكون أكثر حزما في ضمان أمن المساجد."
من جانبها، نقلت شبكة BFMTV الفرنسية الشقيقة لـCNN عن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قوله إن بعض المساجد تعرضت لهجمات خلال الأيام الماضية، وصلت في بعض الحالات إلى حد إطلاق النار، وأكد فالس عزم باريس حماية المساجد، مؤكدا أن الحرب ليست ضد الإسلام بل ضد الإرهاب.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إنه في حالات أخرى أضرم البعض النار بمرافق دينية إسلامية، أو قاموا بتعليق رؤوس للخنازير على أبواب المساجد وكتابة تعليقات معادية للإسلام على الجدران.
من جانبها، طالب اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية بتوفير الحماية للمسلمين ومساجدهم، رافضة ربطها بالإرهاب، مشيرة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 50 اعتداء على المسلمين تراوحت بين إطلاق النار والتهديد.
وطالب بوبكر المسلمين في فرنسا بـ"الحفاظ على الهدوء وتجنب ردود الفعل العاطفية" وفي الوقت نفسه "احترام حرية التعبير" علما أن العديد من المسلمين في فرنسا شاركوا في التظاهرة الكبرى التي جرت في باريس الأحد الماضي استنكارا للإرهاب، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أنا يهودي" استنكارا لقتل اليهود.
وقد تحدثت CNN إلى شابة مسلمة تدعى أمينة قالت إن المسلمين واليهود ليسوا أعداء وعليهم رفض العداوة بينهم مضيفة: "لقد بكيت عندما علمت بمقتل الكثير من الأشخاص هنا في فرنسا. من الصعب جدا على المسلمين العيش في فرنسا لأن الجميع يضنون أنهم من الإرهابيين، وعندما سمعت عن عمليات القتل شعرت بالخجل والحزن الشديد.