سيئول، كوريا الشمالية (CNN) -- قالت الشرطة الكورية الجنوبية إن الخلاصة الأولية للتحقيقات التي أجرتها حول مصير مراهق كوري جنوبي مفقود في تركيا يعرف باسمه العائلي "كيم" ولا يزيد عمره عن 18 عاما من العمر، انتقل إلى الحدود المجاورة لسوريا من "تلقاء نفسه" مضيفة أن حساباته الإلكترونية تُظهر تواصله حسابات يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لتجنيد عناصره.
وجاء قرار الشرطة بعد أن راجعت مضامين الرسائل المتبادلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الالكتروني بين " كيم " وشخص مجهول، بالإضافة إلى تخطيط كيم لبرامج سفره إلى منطقة كيليس القريبة من الحدود كاذبا على والديه حول غرضه من السفر، بعدما أقنع عائلته بالسماح له بالسفر لقاء اجتهاده في دروسه.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الرسمية أن كيم يعتبر "أول مواطن كوري جنوبي انضم بقراره الذاتي إلى تنظيم إسلامي متطرف في تاريخ كوريا"، مضيفة أن المراهق الكوري كان يجري حوارا مع صاحب حساب في تويتر من تركيا عبر موقع دردشة يتمتع بسرية عالية، ويستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية كوسيلة رئيسية للتجنيد.
وبحسب الوكالة، فقد وتأكدت الشرطة أيضا من أن كيم "بحث عن المعلومات عن تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية لمئات المرات وخطط جدول الأعمال بنفسه حتى وصوله إلى فندق في منطقة كيليس في الحدود التركية، الأمر الذي يبعد إمكانية تعرضه لعملية اختطاف."
وقالت والدة كيم إنها سمحت له بالسفر إلى تركيا لأنه طلب منها منذ شهر أكتوبر/تنشرين الأول السماح له بالسفر، واعدا بأنه سيستعد للامتحان العام للالتحاق بالمدرسة الثانوية، دون أن تدرك باتصالاته عبر مواقع الدردشة، وقد ذكر في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر حسابه على تويتر أنه يرغب في الانضمام لداعش، شاكيا مما وصفه بـ"التمييز الجنسي ضد الذكور في هذا العصر" مضيفا: "أكره السيادة الأنثوية، لذا أحب داعش."
ولا تزيد نسبة المسلمين في كوريا الجنوبية عن 0.3 في المائة من السكان، وقد سبق لمسؤول أمني من سنغافورة أن قدّر وجود قرابة 350 شخصا من جنوب شرق أسيا في صفوف التنظيمات المتشددة بالعراق وسوريا.