(CNN)-- بات ما نشرته CNN حول اعتقاد مسؤولين في الجيش الأمريكي وفي أجهزة الاستخبارات، بأن أحد المحتجزين حاول العودة إلى النشاط العسكري، من مكانه الحالي في دولة قطر، أصبح يمثل مشكلة سياسية لهيلاري كلينتون.
برنامج كلانديستين الأمريكي الذي يراقب اتصالات مقاتلي طالبان المفرج عنهم، كشف عن دلائل تشير إلى أن أحد هؤلاء تمكن من محاولة تشجيع نشاط عسكري، بحسب ما أبلغ مسؤول CNN. وهو الآن مصنف على أنه "مشتبه فيه" بالعودة إلى النشاطات الإرهابية، ولكن البعض في الإدارة الأمريكية يعتقدون بأن الدليل على قيامه بالاتصال قوي بما فيه الكفاية ليتم تصنيفه بشكل مؤكد بأنه عاد إلى ممارسة نشاطات غير مشروعة.
ولكن كلينتون، التي أثنت على عملية المبادلة وقللت من شأن المخاطر الأمنية لإطلاق سراح السجناء، فإن هذه الأنباء قد تشكل صداعا سياسيا بالنسبة لها، وهي تفكر في الانتخابات الرئاسية.
اللجنة الوطنية للجمهوريين، والمعارضة الجمهورية تحاول تعقب ما قامت به وزيرة الخارجية السابقة، فيما كانت تسعى إلى دفع عملية المبادلة، وهم يركزون على تعليقاتها عندما ظهرت في برنامج "توداي شو" وقالت بأن "هؤلاء الأشخاص الخمسة لا يشكلون تهديدا للولايات المتحدة" باعتبار ذلك دليلا على أنها ليست على مساس بتحديات الأمن الوطني التي تواجه أمريكا، وتم ربطها مع الرئيس أوباما في هذه القضية.
المتحدث باسم اللجنة الوطنية للجمهوريين، ميشيل شورت، كتب عبر الإيميل للصحفيين أن "كل يوم يمر، فإن سياسة أوباما - كلنتون الخارجية، تستمر في التفكك."
ويعتقد الجمهوريون بأن الأمن الوطني سيكون القضية الرئيسية للحملات الانتخابية الرئاسية المقبلة، وبابا لمهاجمة ما يعتقدون بأنها سياسة سيئة لأوباما، ويبدو أنهم يضعون كلينتون في مقدمة السباق مع الديمقراطيين، ويركزون على الفترة التي تسلمت فيها وزارة الخارجية في إدارة الرئيس أوباما.