محللة أمريكية ترفض تجنب أوباما لوصف "الإرهابيين الإسلاميين": لسنا شركة علاقات عامة وعلينا تسمية الأشياء كما هي

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
محللة أمريكية ترفض تجنب أوباما لوصف "الإرهابيين الإسلاميين": لسنا شركة علاقات عامة وعلينا تسمية الأشياء كما هي
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفض محللون سياسيون أمريكيون أصرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على عدم استخدام تعبير "الإرهابيين الإسلاميين" أو "المتطرفين الإسلاميين"، رغم دفاعه عن قراره عبر تأكيد ضرورة عدم ربط الدين الإسلامي بالإرهاب، وذكر المحللون أن على البيت الأبيض "تسمية الأمور بأسمائها" لتحديد العدو من الصديق، على أن تكون مسؤولية التفريق بين المسلمين "المعتدلين" و"المتطرفين" عائدة للمسلمين أنفسهم.

وقالت سارة إليزابيث كاب، محللة الشؤون السياسية، في تصريح لـCNN حول ما جاء في مقابلة أوباما مع CNN عن تجنب استخدام تلك المصطلحات: "تجنب البيت الأبيض استخدام تعبير "الإرهابيين الإسلاميين" هو محاولة لتجنب الحقيقة، والهدف من هذه الخطوة هو الابتعاد عن الإساءة المحتملة. البعض يعتقد أنه بحال لم نستخدم هذا التعبير فإننا سنغير الواقع، والحقيقة أن الواقع سيبقى هو نفسه."

وتابعت كاب بالقول: "المشكلة أن البيت الأبيض يحاول دائما تغيير الحقائق، ولا يقتصر ذلك على عدم استخدام تعابير مثل التطرف الإسلامي بل يصل إلى أمور تتعلق بالسياسة الخارجية، كالقول في البدء بأن داعش تنظيم من الهواة، ومن ثم القول بأن القاعدة تتراجع ثم الحديث عن عودتها في اليمن، والقول بأن هجوم بنغازي كان بسبب فيلم مسيء للإسلام."

ورأت كاب أنه "ما من أحد يقول" بأن أمريكا "في حرب مع الإسلام" مضيفة: "الكلمة تتعلق بـ’التطرف الإسلامي‘ والقضية الأهم هي أن البيت الأبيض ليس مؤسسة علاقات عامة ليتجنب استخدام كلمات معينة بهدف الترويج لأفكاره بل إن مهمة التفريق بين المسلمين المتطرفين والمعتدلين تقع على عاتق المسلمين أنفسهم.

واتهمت كاب، المحسوبة على القوى اليمينية في أمريكا، إدارة أوباما بمحاولة "التقليل من حقيقة الخطر القائم بحيث لا يظهر على حقيقته" وتابعت قائلة: "مهمة أمريكا هي تسمية الأمور بأسمائها وتحديد الأعداء بوضوح كي يتمكن جنودنا وحلفاؤنا حول العالم من معرفة هوية العدو الذي نواجهه."

وختمت كاب بالقول: "لقد استمعت إلى مقابلة الرئيس أوباما على CNN وقوله إن الإدارة الأمريكية لا تريد تكبير حجم تلك التنظيمات الإرهابية ومنحها هالة ما، وقد سبق لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن رفضت وضعت حركة بوكوحرام على قائمة الإرهاب عام 2012 للسبب نفسه، ولم يوقف هذا الأمر الحركة عن القيام بحملات الإرهاب.. نحن بحاجة لتسمية الأمور بمسمياتها، وهذا أمر مهم للغاية وهو القدرة على تسمية الأمور كما هي."