نيودلهي، الهند (CNN)- شهدت الهند أعمال عنف دامية مساء الخميس، عندما قام حشد ضم الآلاف باقتحام أحد السجون في شمال شرقي البلاد، وانتزاع شاب من أصل بنغالي، يواجه اتهامات بالاغتصاب، حيث قاموا بقتله والتمثيل بجثته في الشوارع المحيطة بالسجن.
وقالت مصادر الشرطة في ولاية "ناجالاند" إن قوات الأمن حاولت منع الهنود الغاضبين من الفتك بالمتهم، وقامت بإطلاق قنابل الغاز لتفريق الحشد، كما قامت بإطلاق النار على عدد منهم، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، ولم تتمكن من إنقاذ المشتبه به.
وكشفت الشرطة عن هوية هدف "الهجوم الانتقامي"، وذكرت أنه شخص من بنغلاديش يقيم في الهند بدون أوراق ثبوتية، يبلغ من العمر 35 عاماً، وقال المدير العام لشرطة الولاية، إل دونغال، إن المشتبه به، والذي تم انتزاعه من داخل السجن، لفظ أنفاسه بعد تعرضه للضرب.
ولفت المسؤول الأمني، في تصريحاته لـCNN، إلى أن الحشد الذي تمكن من اقتحام السجن الرئيسي في مقاطعة "ديمابور"، كان يضم "الآلاف" من الأشخاص الغاضبين، وأضاف: "كان هناك عدد كبير من الطلاب، يرتدون الزي المدرسي" بين أفراد الحشد.
واحتجزت الشرطة المشتبه به، الذي تتحفظ CNN على ذكر اسمه، بعد الاشتباه بتورطه في جريمة اغتصاب كانت ضحيتها امرأة محلية في 23 فبراير/ شباط الماضي.
وبينما أشارت الشرطة إلى أن ولاية ناجلاند تشهد بعض التوترات من حين إلى آخر، بين السكان الأصليين والنازحين البنغال، فقد أثارت تعليقات أدلى بها أحد المتهمين باغتصاب وقتل فتاة هندية، جدلاً واسعاً، عندما قال إنه "كان ينبغي عليها الصمت، والسماح باغتصابها."
وتشهد الهند تزايداً مطرداً في جرائم الاغتصاب الجماعي والعنف ضد النساء، بعد أن جذبت واقعة اغتصاب فتاة في حافلة عامة، في ديسمبر/ كانون الأول 2012، وتوفيت على إثرها، اهتماماً عالمياً واسعاً.
كما سلطت الحوادث المتلاحقة الضوء على جرائم الاغتصاب في الدولة الآسيوية، حيث تعرضت ما يقرب من 85 ألف طفلة للاغتصاب، خلال الفترة من عام 2001 وحتى 2011، بحسب إحصائية المركز الآسيوي لحقوق الإنسان.