(CNN)--قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيتجنب عقد صفقة مع إيران لتعليق طموحاتها النووية مالم توافق طهران على برنامج مراقبة مشدد مع "شفافية غير مسبوقة."
وأضاف أوباما في مقابلة مع محطة CBS الإخبارية بتثها الأحد ضمن برنامج "واجه الأمة" بانه "إذا استطعنا التأكد بأنهم في الواقع لا يطورون برنامج أسلحة، فإن ثمة صفقة يجب عقدها." وأضاف خلال المقابلة "ولكن هذا يتماشى مع الطلب منهم قبول نوع من التفتيش المشدد على برنامجهم، والذين هم حتى الآن على الأقل، لم يقولوا نعم بشأنه."
وجاءت أقوال الرئيس الأمريكي مع دخول المفاوضات مرحلة حاسمة بين إيران والمجموعة الدولية ، بهدف التوصل إلى الخطوط العامة للاتفاق مع نهاية شهر مارس/ آذار، ووضع الاتفاق بشكله النهائي مع نهاية يونيو/ حزيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر في كلمة له أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي من أن إيران لا يمكن الوثوق بها، وأنه بإمكانها زيادة عدد أجهزة الطرد المستخدمة في تخصيب اليورانيوم بعد إنهاء الاتفاق، إضافة إلى أن إيران تحاول كسب الوقت حيث أن إطالة الوقت تمكنها من تجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لبناء سلاح نووي، بدلا من استخدامه في الأغراض السلمية.
وقال أوباما خلال مقابلته مع CBS بأنه "إذا لم يكن هناك صفقة، فإننا سننأى بأنفسنا" مشيرا إلى أنه "إذا لم يكن لدينا تأكيدات بأنهم لا يتجهون إلى امتلاك سلاح نووي، وأن هناك محاولة لكسبت الوقت، وفي هذه الحالة حتى لو قاموا بخدعة، فسيكون لدينا الوقت الكافي لاتخاذ إجراء، وإذا لم يكن لدينا هذا النوع من الاتفاق، فإننا لن نقدم عليه."