نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أنهت محكمة أمريكية قضية دينو باوتيرسي، نجل رئيس دولة سورينام الأمريكية الجنوبية، ديزيه باوتيرسي، الذي أقر قبل أشهر بصحة التهم الموجهة إليه بدعم تنظيم حزب الله اللبناني، المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية، من خلال عرض إقامة قاعدة للحزب من أجل مهاجمة أمريكا، والضلوع في عمليات تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة، فأصدرت حكما بسجنه 16 عاما.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أن الحكم صدر عن محكمة في نيويورك أدانت باوتيرسي، وهو أحد المساهمين الرئيسيين في تشكيل قوات مكافحة التجسس ببلاده، وقضى بسجن المتهم 195 شهرا لمحاولة تقديم مساعدة لحزب الله والتورط بتهريب مخدرات وأسلحة، علما أن باوتيرسي اعتقل في باناما عام 2013، وجرى نقله منها لأمريكا.
وقال مكتب الادعاء العام الأمريكي إن باوتيرسي كان موكلا بمهمة مكافحة الإرهاب ولكنه "خان وظيفته وحاول تقديم المساعدة لحزب الله، بما في ذلك توفير الأسلحة له والتآمر لتهريب مخدرات لأمريكا". وتشير أوراق القضية إلى أن باوتيرسي – الذي كان من المتوقع له أن يخلف والده في السلطة، اعترف بالتهم المسندة إليه.
وأقر المسؤول السورينامي السابق بالضلوع في مساعدة حزب الله وتهريب عشرة كيلوغرامات من الكوكايين إلى أمريكا، وقال الادعاء العام إن حزب الله يحاول إقامة قاعدة في الغرب، وقد وافق باوتيرسي على منح عدد كبير من عناصر التنظيم مقرا دائما في سورينام من أجل مهاجمة أهداف أمريكية لقاء عمولة بملايين الدولارات، ما دل على الارتباط الحاصل بين تجارة المخدرات والعمليات الإرهابية.
وقام عميل أمني أمريكي زعم أنه عنصر في حزب الله، بمقابلة باوتيرسي في اليونان وعرض عليه التعاون ضد أمريكا التي لا تربطها علاقات جيدة بالحكومة في سورينام، ورد الأخير بتأكيد وجود مشاكل بين سورينام وكل من أمريكا وهولندا، الدولة التي كانت تستعمرها حتى استقلالها عام 1975 ووصول نظام عسكري إلى السلطة.
وقد شمل الاتفاق إقامة قاعدة لحزب الله في سورينام تضم ما بين 30 إلى 60 عنصرا من الحزب، مع توفير جوازات سفر لهم وصواريخ مضادة للطائرات وقذائف صاروخية، وقد أقر باوتيرسي بالفعل بتزويد شخص كان يعتقد أنه عنصر من حزب الله بجواز سفر سورينامي مزور.