دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت آيان هيرسي علي، الكاتبة والناشطة المثيرة للجدل بسبب مواقفها الحادة تجاه الدين الإسلامي، والذي كانت قد أعلنت أنها "تركته" بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001، إن الإسلام "بحاجة إلى عملية إصلاح عميقة" شبيهة بالإصلاحات التي شهدتها الديانة المسيحية في القرن السادس عشر، مضيفة أن على أمريكا نشر مبادئها حول "الحياة والحرية" من أجل دفع المسلمين بعيدا عن مبادئهم الدينية.
وزعمت علي، التي كانت قد ألفت كتابا اكتسب شهرة واسعة ويحمل عنوان "مهرطقة: لماذا يحتاج الإسلام إلى الإصلاح الآن؟"، أن الإسلام "ليس دين سلام" مضيفة: "إذا نظرنا إلى الواقع الجيوسياسي اليوم فإن 70 في المائة من القتلى الذين يسقطون سنويا في العالم هم من المسلمين بسبب النزاعات الكبيرة الموجودة بمجتمعاتهم. الحضارة الإسلامية نفسها تعيش أزمة وأظن أنه عوض أن يكون هناك صدام مع كل حضارة على حدة فإن الحل هو عملية إصلاح."
وحول موقفها من رفض زعماء العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وصف تنظيم داعش بـ"الإسلامي" والحرص على عدم ربط أعماله بالإسلام قالت علي: "أظن أن الاستراتيجية المتبعة بعدم إطلاق وصف الإسلام على تنظيم داعش غير ناجحة، وقد رأينا من قبل بعد هجمات سبتمبر في أمريكا، ولكنها لم تفلح في وقف ظهور التنظيمات المتشددة."
وأضافت: "لا يمكنني أن أقنع الرئيس أوباما بأن يعتبر الإسلام دينا سيئا، ولكن يمكن أن أصل إلى مرحلة يقر فيها الرئيس بأننا في خضم حرب بين الأفكار والمبادئ. أريد لأوباما أن يقول ما كانت أمريكا تقوله خلال الحرب مع السوفيت، أن للولايات المتحدة مبادئ رائعة تقوم عليها ويجب تسويقها بطريقة صحيحة لنشر أفكارنا حول الحياة والحرية والحق بالوصول إلى السعادة، وإذا ما نشرنا تلك الأفكار يمكننا إقناع المزيد من المسلمين بترك الأفكار الدينية التي تقيدهم."
وختمت هيرسي، التي كان تنظيم القاعدة قد أباح دمها بسبب مواقفها بالقول: "الحكومات الغربية قد لا يمكنها التحدث بالأفكار التي أتحدث أنا بها، ولكن حكومات الغرب لديها على الأقل القدرة على اختيار حلفائها، ونحن حتى اليوم على تحالف مع دول مثل السعودية، ونرى النتائج اليوم."