(CNN)-- قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه بمجرد تطبيق الاتفاق النهائي مع إيران فسوف يكون لدى المجتمع الدولي ضمانات بسلمية برنامجها النووي، واستمرار سلميته كذلك.
وأضاف كيري بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن البرنامج النووي الإيراني، تشكل أساساً لصفقة جيدة، موضحا بأن الصفقة تخفض احتياطاتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب، بنسبة 98% على مدى السنوات الـ 15 المقبلة، وتقليل تركيب أجهزة الطرد المركزي، إلى الثلثين خلال السنوات العشر المقبلة.
من جهته رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالاتفاق الذي توصلت اليه بلاده والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع إيران، على المعايير الأساسية لاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي أعلن عنه في مدينة لوزان السويسرية الخميس.
وأوضح هاموند في بيان نشرته الخارجية البريطانية الجمعة، أنه تم الاتفاق على "المعايير الأساسية لاتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي. ذلك يشمل موافقة إيران على تحديد نطاق برنامجها بتقليل قدرتها على التخصيب، ومستوى التخصيب والمخزون لفترات محددة. وسيكون إجراء الأبحاث والتطوير ضمن حدود متفق عليها. كما وافقت إيران على السماح بإشراف أكبر على نشاطاتها. ومن شأن التوصل لاتفاق شامل ضمن هذه المعايير توفير ضمانات بأن هذا البرنامج سلمي. وبالمقابل، سوف تستفيد إيران من رفع قدر كبير من العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها، وذلك يشمل إلغاء صلاحية كافة قرارات مجلس الأمن الدولي." واعتبر ان ما تم التوصل إليه أكبر بكثير مما كان يعتقد أنه ممكن قبل 18 شهرا.
وأشار الوزير البريطاني إلى أنه "سوف يستمر وجود اختلافات بيننا وبين إيران بشأن العديد من المسائل الأخرى، بما فيها بعض القضايا الأساسية المتعلقة بالمنطقة. إلا أن من شأن التوصل لاتفاق شامل أن يحسن الثقة والحوار لدى كافة الأطراف، والأهم من ذلك أنه سيؤدي لتجنب سباق التسلح في المنطقة." بحسب البيان، وأضاف أن "التفاصيل الدقيقة لأي اتفاق مهمة جدا، وخصوصا تفاصيل تدابير الإشراف والآليات المتعلقة بقرارات مجلس الأمن الدولي. وسوف يعمل دبلوماسيون وخبراء فنيون من كافة الأطراف بشكل مكثف في الأسابيع المقبلة للانتهاء من وضع جميع التفاصيل بحلول نهاية شهر يونيو.