دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— وصفت حركة طالبان الأفغانية، زعيمها، المُلا عمر، بكونه ظريفا يحب الدعابة ويكره التظاهر، وذلك في تقرير عن سيرته الذاتية نشرته على مواقعها.
وقال الحركة إن المُلا عمر: " يتحلّی الملا محمد عمر المجاهد إلى جانب صمته بصفة الظرافـة والدعابة أيضاً، ولا يتعالی على أحدٍ مهما كان أصغر أو أقلّ منه، وتعامله مع أصحابه تعامل حبٍّ و شفقة و إخلاص مفعم بالاحترام المتقابل، و معظم حديثه في مجالسه يكون عن الجهاد."
وتابع التقرير: " یتمتع الملا محمد عمر المجاهد كشخصیة قیادية بمواصفات خاصة. هو على العكس من المسؤولین والقادة الكبار في العالم یكره التظاهر، ولا یشتاق إلى الحدیث مع الناس إذا لم تكن هناك ضرورة للحدیث، إلا أنّ حدیثه في أوقات الضرورة یكون رصیناً ومدروساً ومعقولاً. فعلی سبیل المثال حین كانت الحملة الإعلامية الأمريكية في اشتدادها في بدایة الهجوم الأمريكي للقضاء على الإمارة الإسلامية وبقصد التأثیر علی معنویات المجاهدین، وكانت جمیع قنوات الإعلام الغربي المسموع والمرئي وقفاً على الهجوم الأمريكي، طمأن الملا محمد عمر المجاهد شعبه ضدّ تلك الإشاعات الشيطانية بروح مطمئنة وواثقة بالكلمات البسیطة التالیة المفعمة بالمعاني الكبیرة فقال: إنّ الله تعالى قادر على كل شيء، ولا فرق عند الله تعالى بین قوة أمريكا وقوة نملة."
وأضاف التقرير: " الملا محمد عمر المجاهد بصفته مؤسس (حركة طالبان) وأحد قادة المسلمین یولي اهتماماً كبيرا بقضایا الأمة الإسلامیة، فهو دافع دوماً عن المسجد الأقصی قبلة المسلمین الأولی وعن قضیة المسلمین الفلسطینیین الحقة، وعن القضایا الإسلامیة المماثلة الأخری في شرق العالم وغربه، ویعتبر تحریر المسجد الأقصی من الصهیونیین مسؤولیة شرعیة لكل مسلم، إنه قائد متألم بألم الأمة الإسلامية، ولا یكتفي بالأخوّة مع المسلمین و المواساة، والإیثار، والتعاون في حدود الشعار فقط، بل أثبت التزامه بهذه القیم في میدان العمل أیضاً في كل وقت."