تركيا.. حجب موقعي "تويتر" و"يوتيوب" لعدم حذف صور هجوم "القصر العدلي" باسطنبول

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
تركيا.. حجب موقعي "تويتر" و"يوتيوب" لعدم حذف صور هجوم "القصر العدلي" باسطنبول
صورة أرشيفية من احتجاجات مناهضة لقرار سابق للحكومة التركية بحجب موقع تويتر العام الماضيCredit: ADEM ALTAN/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- قررت السلطات التركية الاثنين، حجب موقعي "تويتر" و"يوتيوب"، بدعوى عدم التزامهما بقرار قضائي يتضمن حذف الصور والمشاهد الخاصة بحادثة الهجوم على "القصر العدلي" في اسطنبول قبل أسبوع، والذي أسفر عن مقتل المدعي العام، محمد سليم كيراز، إضافة إلى المهاجمين.

وأكد مسؤولون أتراك لـCNN حجب السلطات لموقعي تويتر ويوتيوب، بسبب عدم التزامهما بالقرار القضائي، كما لم يمكن لفريق عمل الشبكة في مدينة اسطنبول تصفح الموقعين، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات التركية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، خلال السنوات القليلة الماضية.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، شبه الرسمية، أنه سبق وتم إبلاغ القائمين على موقعي تويتر ويوتيوب بالقرار الصادر عن "محكمة الصلح والجزاء الأولى" في اسطنبول، في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، والذي يقضي بـ"حجب" المواقع التي تنشر ملفات مرئية أو صوتية بخصوص "استشهاد" المدعي العام.

وكان مسلحان قد دخلا إلى "القصر العدلي" في المدينة التركية الثلاثاء الماضي، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم "جرائم الموظفين" في النيابة العامة، وقاما باحتجازه داخل مكتبه في الطابق السادس، لمدة تصل إلى قرابة 8 ساعات، قبل أن يتمكن كيزار من طلب المساعدة، بالضغط على زر الإنذار في الغرفة.

وبحسب الرواية الرسمية، فقد قامت قوات الأمن باقتحام مكتب المدعي العام في حوالي الساعة 8:30 من مساء نفس اليوم، بعد سماع صوت إطلاق نار داخل الغرفة، وقامت بقتل منفذي الهجوم خلال عملية الاقتحام، فيما نُقل المدعي العام، الذي أصيب بإصابات بالغة، إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته.

وفي وقت لاحق، أكدت النيابة العامة أن كيزار "قُتل بسلاح الإرهابيين اللذين احتجزاه في مكتبه"، في رد على تقارير أشارت إلى أن المدعي العام ربما قُتل بنيران قوات الأمن، خلال عملية الاقتحام.

وكان كيزار يتولى التحقيق في قضية مقتل أحد الشبان بعد إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع، خلال احتجاجات ميدان "تقسيم" في عام 2013، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت نحو 269 يوماً، قبل أن يلفظ أنفاسه في مارس/ آذار من العام الماضي.