أديس أبابا (CNN) -- قال رئيس الهيئة العليا للمسلمين في أثيوبيا، الذين يشكلون قرابة ثلاث السكان، إن ما ارتكبه تنظيم داعش في ليبيا عبر ذبح المسيحيين الأثيوبيين يخالف توصية النبي محمد للمسلمين بـ"عدم إيذاء الأثيوبيين" كما يتعارض مع القرآن، في وقت قالت أديس أبابا إنها ترفض ربط الجريمة بالدين.
وقالت وزارة الخارجية الأثيوبية إن أكثر ما يثير الغضب في عملية قتل مواطنيها بليبيا هو "حصولها باسم الدين" مؤكدة أن تلك الأعمال "ليس لها صلة بالدين بل تعكس الطبيعة النفسية المتوحشة للإرهاب والتطرف" مشددة على استعدادها لترحيل كافة رعاياها من ليبيا وإعادتهم إلى وطنهم.
من جانبه، ندد المجلس الإسلامي الأعلى في ليبيا "جريمة قتل المسيحيين الأثيوبيين" على يد داعش، واصفا إياها بأنها "جريمة إبادة لم يكن يجب أن تحصل بحق البشر". وقال رئيس المجلس، الحاج محمد أمين جمال: "عملية الذبح التي ارتكبت على يد الإرهابيين تمثل فعلا صادما يتعارض مع القرآن."
وتابع جمال بالقول: "القرآن فضّل الإنسان على كافة مخلوقات الله، وهذا يؤكد الاحترام لكل البشر بصرف النظر عن لونهم ودينهم وعرقهم" مشددا على أن النبي محمد "حض المسلمين على عدم إيذاء الأثيوبيين تحديدا" معتبرا أن ذلك يدل على أن ما فعله تنظيم داعش "يتعارض مع الإسلام والقرآن" على حد تعبيره.
يشار إلى أن كتاب الإحصائيات الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA يشير إلى أن المسيحيين يشكلون 63 في المائة من السكان تقريبا، بينما يتبع قرابة 34 في المائة من السكان الديانة الإسلامية، وقد سبق أن أثارت القضايا الدينية حساسيات في البلاد.