دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكد مسؤولون في الحكومة الإندونيسية الاثنين، إنقاذ ما لا يقل عن 900 لاجئ من مسلمي أقلية "الروهينغا"، يُعتقد أنهم من الفارين من أعمال العنف في ميانمار، بعدما تقطعت بهم السبل على متن عدد من القوارب، قبالة سواحل إندونيسيا.
وبحسب تيغاس، وهو مسؤول في مكتب الهجرة بإقليم "أتشيه" الشمالي، عرف نفسه باسمه الأول فقط، فإنه جرى إنقاذ مئات اللاجئين على مدى اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن عدداً من الصيادين رصدوا مجموعة أولى، تضم نحو 547 شخصاً، في وقت مبكر من صباح الأحد.
وقال المسؤول الإندونيسي إن هؤلاء اللاجئين قاموا بالتجديف بقواربهم على مدى أيام، وربما لمدة أطول، بحثاً عن شاطئ، بدون طعام أو مياه، لافتاً إلى أن غالبيتهم كان مصاباً بالضعف والهزال، بينما سيطر الشعور باليأس على عدد آخر، كما أن بينهم عدد غير قليل من الأطفال.
وقامت السلطات الإندونيسية بنقل اللاجئين الذين تم إنقاذهم، على مدى يومي الأحد والاثنين، إلى عدد من مراكز اللجوء، حتى يتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة باعتبارهم مهاجرين، وكذلك إخضاعهم للفحص الصحي والأمني، كما قامت بتزويدهم بالطعام والشراب.
وبينما لفت تيغاس إلى أن الملاجئ أصبحت مزدحمة جداً، وإمدادات الطعام لم تعد كافية، بعد ارتفاع عدد اللاجئين إلى ما يقرب من الألف، فقد تابع بقوله: "إننا نفعل أقصى ما بوسعنا، ولكن الإمدادات لدينا قليلة، وهذا ما قد يتسبب في إثارة التوتر بين اللاجئين."
وذكر رئيس وكالة البحث والإنقاذ في أتشيه أنه تم العثور على المجموعة الأولى على متن ستة قوارب، بينما تم العثور على مجموعة ثانية تضم نحو 400 شخصاً على متن قارب آخر، في الثانية من صباح الاثنين، بالتوقيت المحلي، في منطقة أخرى قرب الشاطئ.
من جهة أخرى، قالت الشرطة الماليزية إن أكثر من 1000 مهاجر من ميانمار وبنغلاديش تمكنوا من الوصول إلى شاطئ جزيرة "لنكاوي"، وذكر رئيس الشرطة، خالد أبوبكر، لـCNN الاثنين، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن عددهم يصل إلى 1018 مهاجر، إلا أنه رجح أن يكون العدد أكثر من ذلك.