إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أكدت الشرطة الباكستانية الأربعاء مقتل 42 من المنتمين إلى المذهب الشيعي الإسماعيلي في هجوم مسلح على حافلة كانت تقلهم في مدينة كراتشي جنوب البلاد، وسط حالة من التوتر الشديد التي تشهدها المنطقة بعد إعلان جماعة "جند الله" المتشددة مسؤوليتها عن العملية.
وقال أحمد شينوي، رئيس لجنة الارتباط بين الشرطة والمواطنين في كراتشي، إن الحافلة كانت تقل عددا من النساء والأطفال من أتباع المذهب الإسماعيلي، بينما أحد أحمد مروة، الناطق باسم جماعة "جند الله" مسؤولية تنظيمه عن العملية.
وأسفر الهجوم الذي نفذه مسلحون كانوا يستقلون دراجات بخارية، عن جرح 20 شخصا، وقام المهاجمون الستة بقتل الركاب عبر استخدام مسدسات من عيار 9 ميليمترات، وقال المسعفون الذين استقبلوا المصابين أن معظمهم كانوا مضرجين بالدماء وقد فقدوا الوعي لدى وصولهم إلى غرف الطوارئ.
وينتمي الإسماعيليون إلى الطائفة الشيعية، ولكن بخلاف جماعات شيعية أخرى، لم يتعرضوا للكثير من الهجمات في السابق على يد الجماعات المتشددة، وقد قالت زهرة يوسف، رئيسة مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية تعليقا على الهجوم: "هذه هي المرة الأولى التي نرى هجوما من هذا النوع ضد الإسماعيليين، لم يسبق أن حصل شيء بهذا الحجم من قبل."
وبحسب مسؤوليين أمنيين تحدثوا لـCNN، فإن المهاجمين خططوا لعمليتهم بشكل دقيق، بدليل أن جميع القتلى قد تعرضوا لإصابات في الرأس، وقد قالت يوسف إن الهجوم يدل على أن "دائرة المعترف بانتمائهم إلى الإسلام – حسب تعريف الجماعات المتشددة – تضيق باضطراد" بإشارة منها إلى توسيع نطاق تكفير الخصوم لدى تلك الجماعات.