دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—وجه خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول محمد ونصرته، دعوة لإغاثة مسلمي الروهينغا في ماينمار، وذلك في الوقت الذي احدث فيها وسم "أنهوا_أزمة_الروهنجيا" ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشايع في بيان وصل لموقع CNN بالعربية: "من جراحات المسلمين التي لا تزال نازفةً منذ أمد بعيد: ما يتعرض له المسلمون الروهينغيا في ماينمار- بورما من اضطهاد ومصادرة لحقوقهم مراتٍ متكررة، وتوالت فيهم المذابح والتصفيات الجسدية وحرقهم بالنار أحياء... (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)"
وتابع قائلا: "لجأ المسلمون هناك إلى الهرب والنُّزوح إلى الدول المجاورة، لكنهم وللأسف الشديد انتقلوا من معاناة إلى معاناة، إمَّا بعدم استقبالهم، أو بإيوائهم في أماكن لا تفي بالقدر الأدنى للكرامة الإنسانية، أو بما تعرَّضوا له من التجارة بهم وبيعهم، وإما بموتهم في القوارب البحرية التي تُقلُّهم.. وكان من آخر ألوان معاناتهم: عُلوق أعدادٍ كبيرة من المهجَّرين منهم في قواربهم في البحر، بعد أن رفضت استقبالَهم دولٌ قريبة... ماليزيا وتايلند واندونيسيا ومن قبلهم بنجلاديش."
وأضاف: "بحسب منظمات دولية: لا زال قرابة ثمانية آلاف مهاجر روهينجي مسلم في قواربهم المتهالكة في البحر منذ شهرين!. ولا ريب أن هذا الوضع تأباه شريعة الإسلام وتوجب على الجميع المبادرة بنجدتهم وإغاثتهم، سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين، ومن عنده ذرَّة من إنسانية ورحمة يحزنه ويؤسفه هذا الظلم والتجاهل لأولئك المستضعفين، ويسعى بما استطاع لإغاثتهم.. فالمتعين على حكومات الدول الإسلامية، وكذلك المنظمات والهيئات الإسلامية الإغاثية والسياسية والدولية أن تبادر فوراً لإغاثتهم والسعي لتوفير المخرج الآمن لأولئك العالقين في البحر، وأن تتواصل مع دول الآسيان والدول القريبة من ماينمار لإنقاذهم من الغرق وتوفير الملاذ الآمن لهم، وتقديم الدعم المادي لذلك."
وأردف قائلا: "كما أن أغنياء المسلمين ورجال الأعمال فيهم مسؤولون بين يدي الله: ماذا قدموا لإخوانهم المضطهدين الجوعى والمرضى هناك؟ هل آزروا الهيئات الإغاثية؟ وهل أبرؤوا ذمتهم بين يدي ربهم؟.. كما أنه قد آن الأوان لإيجاد حلٍّ عادل للمسلمين المستضعفين في ميانمار، فيجب على الدول والمنظمات أن تلزم الحكومة في ’نايبييدو‘ بأن تعترف بحق مسلمي ماينمار في العيش بكرامة وسلام، وأن تكف عن اضطهادهم، وأن تحميهم من اعتداءات المتطرفين.. والشريعة الإسلامية آمرةٌ للناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين أن يتعاضدوا ويتعاونوا على إقرار العدل ومنع الظلم ورعاية الحقوق للإنسانية جمعاء."