كييف، أوكرانيا (CNN)- منحت السلطات الأوكرانية جنسية الجمهورية السوفيتية السابقة إلى رئيس جورجيا السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، كما عينته محافظاً لمنطقة "أوديسا" في جنوب أوكرانيا، في خطوة أثارت انتقادات من جانب روسيا.
ونشر رئيس أوكرانيا، بيترو بوروشينكو، مجموعة من الصور على موقعه الرسمي، أثناء استقباله ساكاشفيلي في إقليم أوديسا السبت، بعد قليل من توقيع الرئيس الأوكراني قرار تعيين الرئيس الجورجي السابق محافظاً للإقليم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، سفياتوسلاف تسيغولكو، لـCNN إن الرئيس بوروتشينكو تقدم باقتراح إلى مجلس الوزراء بتعيين ساكاشفيلي محافظاً لأوديسا، قبل أن يصدر قراراً بذلك، بعد موافقة المجلس.
وكان ساكاشفيلي رئيساً لجورجيا عام 2008، عندما اندلعت مواجهة عسكرية مع روسيا بشأن إقليمي "أوسيتيا الجنوبية" و"أبخازيا"، اللذين أعلنا انفصالهما عن جورجيا، بدعم من موسكو.
وفي أول رد فعل من جانب موسكو على منح ساكاشفيلي الجنسية الأوكرانية وتعيينه محافظاً لأوديسا، أدان "مجلس الاتحاد الروسي" الخطوة، ووصفها بأنها "خطوة جديدة من قبل السلطات في كييف نحو انهيار أوكرانيا."
ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن رئيس اللجنة الدستورية بمجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليشاس، قوله إن "ساكاشفيلي يعد سياسياً مستقيلاً، ويتم التحقيق في مخالفاته في جورجيا نفسها."
يُذكر أن ساكاشفيلي غادر جورجيا بعد تولي غورغي مارغفيلاشفيلي رئاسة الجمهورية السوفيتية السابقة أواخر 2013، بعد توجيه اتهامات رسمية له بـ"الفساد"، كما تم إعلانه "مطلوب قضائياً" من طرف أوكرانيا.