بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قالت مصادر أمنية في بوسطن إن أسامة رحيم، الذي قتل على يد الشرطة صباح الثلاثاء، كان يخطط لقطع رأس باميلا غيلر، المعروفة بتوجهاتها المعادية للإسلام، والتي كانت قد أشرفت الشهر الماضي على تنظيم مسابقة لرسم النبي محمد.
وقالت غيلر لشبكة CNN إنها تحرص على الخروج برفقة مجموعة من الحراس منذ الهجوم على المسابقة التي أقيمت الشهر الماضي في غارلاند، تكساس.
وأضافت غيلر، في حديثها إلى الزميلة إيرين بيرنت، إن هذا الهجوم استهدفها لمخالفتها تعاليم "الشريعة"، وذكرت "أنهم سيفعلون ذلك لكل شخص لا يلتزم بأحكامهم."
وأكدت غيلر أن على الأمريكيين الوقوف صفا واحدا في من يحاولون إسكات الحربة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الشرطة الأمريكية قد أكدت مقتل رحيم برصاص قوات الأمن في مدينة بوسطن صباح الثلاثاء، وقالت إن الشاب، الذي كان يخضع للمراقبة على خلفية الاشتباه بضلوعه في "شبكة إرهابية"، قام بتهديد عدد من عناصر الأمن بسكين.
وقال مفوض الشرطة، وليام إيفانز، إن رجال الشرطة وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI وجهوا تحذيرات إلى الشاب، وطلبوا منه إلقاء السلاح من يده، إلا أنه رفض الاستجابة للأمر، مما دفع عناصر الأمن إلى إطلاق النار عليه، ما أسفر عن مصرعه متأثراً بإصابته.
وأكدت مصادر أمنية أمريكية لـCNN أن الشاب كان يخضع للمراقبة للاشتباه بانتمائه إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة، ضمن تحقيقات موسعة تتعلق بـ"شبكة إرهابية"، تجريها إدارة مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.
وأكد إبراهيم رحيم، وهو إمام أحد المساجد في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، في اتصال هاتفي مع CNN، مقتل شقيقه الأصغر أسامة، برصاص الشرطة في بوسطن.
وبينما دعا إبراهيم، في سلسلة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الدعاء لشقيقه، فقد أكد لـCNN أنه لا يمكنه الإدلاء بأي بيانات بشأن مقتل شقيقه أسامة، أكثر مما كتبه على فيسبوك وتويتر، إلا بعد الرجوع إلى محاميه.