الرباط، المغرب (CNN--- في اليوم نفسه الذي شهد الرقص المثير لجينيفر لوبيز بالمغرب في إطار مهرجان موازين، كان النقاش قد تفجر في بريطانيا عام 2013 بعد حفلة للمغنية ذاتها في إطار برنامج "بريطانز جوت تالنت"، كانت قد ارتدت فيه ملابس غير محتشمة كانت تغطي بالكاد مناطقها الحميمية.
هذا الحفل الذي نقلته قنوات بريطانية ليلة 28 ماي/أيار 2013، خلّف ردود أفعال غاضبة، حسب ما نقلته حينئذ عدد من الجرائد البريطانية، سواء في منتديات المشاهدين، أو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لدرجة أنه في صباح اليوم الموالي، تلقى مكتب الاتصالات التابع للحكومة، الذي يراقب عمل القنوات التلفزيونة والإذاعية وخدمات الهاتف والبريد، أكثر من مئة شكاية.
مضمون هذه الشكايات تمحور حول عدم رضا المشاهدين عن نقل هذا الحفل في برنامج تتابعه العائلات، وذلك لطبيعة هذا الحفل غير المتوافقة مع نوعية المشاهدين الذين يتابعون "بريطانز جوت تالنت" المعروف بتقديمه المواهب الغنائية. وقد أكد مسؤول من المكتب توصلهم بهذه الشكايات.
وقد كتب أحد المشاهدين على حسابه بتويتر: "هل تعلم لوبيز أن ذلك البرنامج يعدّ عرضًا عائليًا؟" وكتب آخر: "لوبيز في ملابس داخلية مطاطية وأحذية فخذ عالية؟ إنه عرض عائلي رائع"، كما كتب ثالث: "مشاهدة لوبيز في ذلك العرض كان تقريبًا بمنزلة مُشاهدة مادة بورنوغرافية".
انتقادات أخرى من بعض البريطانيين همّت طريقة رقص لوبيز، وإمكانية مشاهدة الطفلات الصغيرات لهذا العرض على قناة ITV1، خاصة وأن ذلك الأسبوع كان يصادف عطلة مدرسية في مختلف أنحاء بريطانيا، فقد كتب أحدهم: " لوبيز وضعت عليها بعض الملابس في برنامج عائلي. أيّ قدوة تريدونها للطفلات الصغيرات اللائي كنّ يشاهدن العرض؟".
وقد شهد المغرب ضجة كبيرة بسبب العرض الغنائي الذي قامت به هذه المغنية الأمريكية في أوّل أيام الدورة 14 من مهرجان موازين، وصلت حد مراسلة رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بالتدخل في الموضوع وترتيب الجزاءات القانونية ضد القناة الثانية التي نقلت العرض.