المغرب، الرباط (CNN) – منعت قوات الأمن المغربية، ليلة أمس الجمعة، حفلًا فنيًا كان من المنتظر أن يحييه فنان الراب، معاذ بلغوات، الملقب بالحاقد، في مقر مركز يحتضن مثل هذه الأنشطة الفنية والثقاقية، تعود ملكيته لمؤسسة "ثريا وعبد العزيز التازي"، بالدار البيضاء وهي مؤسسة غير حكومية تعنى بالأنشطة الثقافية.
وبرّرت قوات الأمن منعها لهذا الحفل بأنه لم يكن مرخصًا، إذ لم يقدم منظمو الحفل طلبًا بتنظيمه إلى السلطات المختصة، كما أن المبنى المخصص لاستبقال المغني، لم يكن صالحًا لمثل هذه العروض الغنائية، فطاقته الاستيعابية صغيرة، ولا يتوفر على معايير السلامة اللازمة لحماية المشاهدين، وفق ما نشرته مواقع مغربية.
غير أن كريم التازي، مسيّر المؤسسة، وأحد أشهر رجال الأعمال بالمغرب، قال إن المركز احتضن على الدوام مجموعة من الأنشطة الفنية دون أن تطلب السلطات الأمنية أيّ ترخيص، ودون أن تطالبه بأن يكون مواتيًا لمعايير السلامة، واصفًا هذه المبرّرات بـ"الكاذبة".
وتابع التازي لـCNN بالعربية: "سبحان الله صاروا يبحثون عن الترخيص والسلامة فقط عندما تعلّق الأمر بالحاقد. هدفهم الحقيقي هو منع هذا المغني من إحياء أيّ نشاط، بما أنه من رموز حركة 20 فبراير التي طالبت بالإصلاح، وبما أنه سجن أكثر من مرة بسبب أغانيه".
وزاد التازي:" هناك تراجع ملحوظ في جيمع الحريات الفردية بما فيها حرية التعبير. مجموعة من الأنشطة الحقوقية يتم منعها، والتضييق على الصحافة مستمر، خاصة وأن المغرب طرد صحافيين أجانب فقط لأنهم أرادوا مزاولة عملهم، كما تعمل الدولة على مواجهة المنظمات الدولية التي تطالب بمزيد من الحرية، وزد على ذلك، معاقبة السياسيين الذين لا ينصاعون، آخرهم عبد العزيز أفتاتي، الذي علّق حزب العدالة والتنمية عضويته فيه".