بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رغم أن الحكم بإعدام المدان بتنفيذ تفجيرات بوسطن، جوهر تسارنييف قد صدر، إلا أن الجميع يترقب عن كثب ما إذا كان الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، سيتحدث أثناء جلسة الإستماع الشكلية التي ستقام الأربعاء.
ويعتبر تسارنييف أصغر متلق لحكم الإعدام منذ هجومات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 ، إذ قام هو وشقيقه بتنفيذ تفجيرين بالقرب من خط النهاية لماراثون بوسطن في 15 أبريل/نيسان عام 2013، واللذين أديا إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 260 آخرين.
كما قتل شرطي والشقيق الأكبر لجوهر، تامرلان خلال إطلاق نار مع قوات الأمن.
ويأتي الترقب لخطاب جوهر المحتمل بعد سكوت مستمر خلال جلسات محاكمته التي استمرت لعشرة أسابيع، بل كلماته الوحيدة التي عبر فيها عن نفسه كانت بعدة جمل كتبها بقلم رصاص خلال اختبائه من الشرطة بعد مطاردتها له ولشقيقه، والتي لم تؤكد المحكمة مدى مصداقيتها كدليل على احتمالية تشدده الديني في المحاكمة.
وتوارت القصص المليئة بالدموع بينما جلس جوهر في كرسي الدفاع بلحيته وشعره المموج دون إظهار أي ردة للفعل/ ومسح دمعته عندما أتت خالته من روسيا لتشهد لصالحه، لكن الراهبة بريجين، المعروفة بسمعة جيدة بالتعامل مع الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام أظهرت للعلن بأن تسارنييف يشعر بالأسف فعلاً لما فعله، وقال لها إن ضحايا التفجيرات لم يستحقوا ما مروا به من معاناة.
وفي وقت سيحتجز فيه تسارنييف في السجن الإنفرادي، وسط محاكمات بالاستئناف، لا أحد يمكنه تأكيد متى يمكن تنفيذ الحكم بحقه أو إذا ما سيتم تنفيذ بالأصل خلال السنوات القادمة، في حين رجح بعض المحامين باحتمالية قلب الحكم إلى السجن مدى الحياة عوضاً عن الإعدام.