الرباط، المغرب (CNN)—أعلنت وزارة التربية الوطنية بالمغرب عن نسبة الناجحين في امتحانات البكالوريا، خلال الدورة العادية، إذ وصلت نسبة النجاح إلى 51,54 في المئة، وقد كان عدد الناجحات الإناث أكبر من عدد الناجحين الذكور، فقد بلغت النسبة عند الفئة الأولى 49,79 في المئة، بينما عند الفئة الثاني لم تتجاوز 41,23 في المئة.
غير أن ما يشغل بال التلاميذ المغاربة هي مرحلة ما بعد البكالوريا، أي المدارس والمعاهد والشعب والتخصصات الجامعية التي سيلجونها ابتداءً من شهر شتنبر المقبل. أصحاب النقط العالية سيكون بمقدورهم طرق أبواب تخصصات لا تقبل إلا المتفوقين من قبيل مدارس الهندسة وكليات الطب، وذلك في وقت ارتفعت فيه النقط المحصل عليها بشكل كبير، وأضحى التنافس شديدًا على مثل هذه التخصصات.
بينما تتقلص الاختيارات عند أصحاب المعدلات المتوسطة، الذين لا يجدون أمامهم غير الجامعة، مع الجدل المتواصل حول قيمة الكثير من التخصصات داخلها، إذ هناك من يؤكد أنها لا تمكّن من يلجونها من ضمان مستقبل مهني خاصة مع أرقام بطالة خريجيها، إلّا أن آخرون يؤكدون أن الجامعة لا تزال تتيح فرص النجاح في الحياة المهنية إذا ما اشتغل الطالب بجهد كبير.
CNN بالعربية استقت تصريحات مجموعة من التلاميذ المغاربة الذين حصلوا على شهادة البكالوريا لهذا العام، فقد أشارت مريم إدمشيش، من مدينة العيون، إلى أنها تطمح إلى ولوج مدرسة للعلوم التطبيقية بما أنها حصلت على معدل 15,15 في شعبة العلوم الفيزيائية، وقد حصلت مريم على شهادتها في سن 23 المتقدم نسبيًا على عمر أقرانها في القسم، والسبب هو أنها كانت غادرت مقاعد الدراسة، قبل أن تعود إليها بهمة أكبر.
إدريس بنطاهر، من مدينة شفشاون، حصل على نقطة 11,34 في شعبة العلوم الإنسانية، مؤكدًا أنه سيتوجه لدراسة الأدب الفرنسي في الجامعة، بينما أكدت فدوى زريعة، من مدينة أكادير، الحاصلة على البكالوريا في العلوم الاقتصادية بنقطة 14,23 أنها ترغب في ولوج إحدى المدراس الوطنية للتجارة والتسيير.
صراح الحيمر، من مدينة أولاد تايمة، كانت لها تجربة مغايرة تمامًا، إذ حصلت هذا العام على بكالوريا في شعبة العلوم الإنسانية في إطار ما يعرف بـ"المرشحين الأحرار"، بعد أن كانت قد حصلت على الشهادة الأولى عام 2007 في شعبة العلوم وحصلت على الإجازة بعدها في العلوم الاقتصادية. السبب في إعادة ترشحها من جديد، هو اكتشافها أن ميدان الاقتصاد لم يخلق لها، لذلك فهي تراهن على بداية مسارها الجامعي من الصفر، في خطوة جريئة وطموحة نادرًا ما تتكرر.
أنس الهود، من مدينة سلا، حصل على الشهادة بنقطة 15,02 في العلوم الرياضية، ترّشح لاجتياز مجموعة من المباريات، إذ يرى أن الأقسام التحضيرية أو المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، أو الجامعة الدولية بالرباط، ستكون خيارات ناجحة في مساره، بينما اختار محمد البو، من مدينة القصر الكبير، أن يجتاز امتحان الولوج إلى كليات الطب، بما أنه حقق نقطة 17,65 في شعبة العلوم الفيزيائية.