الجزائر (CNN)— كشفت مصادر أمنية عليمة لـ"CNN" بالعربية، عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين مجموعة إرهابية وقوات مصالح الأمن وسط مدينة البويرة (100 كلم شرق الجزائر العاصمة) ليلة الإثنين وصباح الثلاثاء، أسفر عن سقوط أربعة جرحى بين صفوف قوات الأمن.
الحادثة حسب ما أكدته مصادرنا وقعت بالقرب من القطب الجامعي على المدخل الغربي للمدينة في حدود منتصف الليل حينما فاجأت مجموعة إرهابية كانت تقل سيارة لتتوقف أمام دورية للشرطة القضائية فاتحة النار عليها.
ووسط تبادل كثيف لإطلاق نار بين المجموعة الإرهابية ومصالح الأمن أسفر عن سقوط جرحى في صفوف قوات الأمن، وصل حسب مصادرCNN إلى أربعة من رجال الشرطة، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف وسط المدينة.
وعقب الحادثة قامت قوات الأمن بحملة تمشيط واسعة للمنطقة في محاولة منها لإلقاء القبض على المجموعة الإرهابية ومنعها من الفرار. فيما لم تكشف المصادر نفسها عن عدد المسلحين.
ومن جهة أخرى أصيب ثلاثة مواطنين، يوم الأحد، بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، كانت مزروعة في منطقة "سيدي شعيب" جنوب ولاية سيدي بلعباس غرب الجزائر العاصمة.
وحسب ما ذكرته مصادر أمنية فإن المواطنين الثلاثة كانوا يصطادون بالقرب من الغابة فإذا بأحدهم يدوس على قنبلة انفجرت على التو عليهم وتسببت في إصابة الثلاثي بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة "تلاغ" في ولاية سيدي بلعباس.
هذا وأكد المصدر ذاته أن القنبلة التقليدية الصنع يرجح أن تكون جماعات إرهابية زرعتها في وقت مضى في المنطقة لحماية نفسها من تقدم أو قيام أفراد قوات الجيش الجزائري بعملية مسح وتفتيش للمنطقة الغابية.
وفي الوقت الذي تحدثت أطراف على أن منطقة "سيدي شعيب"، تعرف تحركات مشبوهة من الجماعات المسلحة، فإن مصالح الأمن وحسب ما بلغ "CNN" بالعربية، نفت ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدة سيطرتها الجيد على المنطقة منذ سنوات خلت.
يشار أنه وفي شهر رمضان من سنة 2012، قامت مجموعة إرهابية باستهداف مجموعة التدخل السريع للدرك الوطني لم تسفر عن قتلى وقتها، كما استهدفت دورية للشرطة سنة 2011 وفي شهر رمضان أيضا وكان ذلك بالقرب من مقر الولاية.