الرباط، المغرب (CNN)-- أنهت المحكمة الابتدائية بمدينة انزكان المغربية في الجنوب، مسلسل محاكمة فتاتين توبعتا بتهمة "الإخلال العلني بالحياء'، بسبب ارتدائها "لباسًا قصيرًا"، وأعلنت عن براءتهما من المنسوب إليهما، الأمر الذي خلّف ارتياحًا لدى الأوساط الحقوقية التي تابعت قضيتهما.
وأعلن قاضي المحكمة صباح يوم الاثنين عن هذا الحكم الذي وصفه الكثير من المتتبعين بـ"المنتظر"، في الجلسة الثانية المخصصة لهذه القضية بعد انعقاد الأولى خلال الأسبوع الماضي، وذلك بمساندة أزيد من مئة محامي ومحامية، أعلنوا عن دعمهم الكامل للفتاتين في وجه الاتهام الذي لاحقهما.
قضية متابعة الفتاتين ترجع إلى ما قبل شهر رمضان، عندما زارتا سوق المدينة الشعبي لشراء بعض الأغراض، فتحرّش بهما أحد الباعة في البداية حسب تصريحاتهما، قبل أن يتطور الأمر إلى احتجاج مجموعة من الباعة على لباسهما القصير، وحضور قوى الأمن التي قدمتهما للنائب العام الذي تابعها بتهمة الإخلال العلني بالحياء.
متابعة الفتاتين بهذه التهمة التي تصل عقوبتها في القانون المغربي إلى سنتين حبسًا نافذًا، خلفت استنكارًا واضحًا في الأوساط الحقوقية، إذ تمّ إطلاق عريضة احتجاجية على الانترنت، للمطالبة بحرية النساء في ارتداء الفساتين القصيرة، وصلت إلى 28 ألف توقيع، كما نظم العشرات من المغاربة وقفات احتجاجية تطالب بإسقاط المتابعة.
غير أنه في الجانب الآخر، هناك من المغاربة من ندد بلباس الفتاتين، منهم مجموعة من التجار بسوق المدينة، طالبوا في وقفة لهم بالمحافظة على الحياء العام، كما نظمت فتيات محجبات بالرباط، وقفة احتجاجية نددت بمطالب الدفاع عن اللباس القصير مقابل التقصير في الدفاع عن الحجاب على حد قولهن.