أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أصدرت محكمة في ألمانيا، الأربعاء، حكماً على الضابط النازي السابق أوسكار غرونينغ، المعروف باسم "محاسب أوشفيتز"، لمدة أربع سنوات في السجن فيما قد تكون واحدة من المحاكمات الأخيرة للمتورطين في حرب النازيين، نظرا للعقود التي مرت على الحرب.
غرونينغ، الذي هو في التسعينات من عمره، أدين من قبل محكمة ليونبيرغ لكونه شريكا في قتل 300 ألف شخص في مخيم اوشفيتز في بولندا التي كانت محتلة من قبل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. فقد اتهم بِعَدّ النقود الموجودة في أمتعة القادمين الجدد إلى المخيم وإرسالها إلى مقر النازية في برلين. وقد بدأت محاكمة غرونينغ في أبريل/نيسان، واعترف بأنه كان "متواطئاً أخلاقيا" فيما حدث في المخيم، حيث توفي أكثر من مليون يهودي.
يقول بيان المحكمة: "عند اتخاذ قرار العقوبة، نظرت المحكمة إلى سن المدعي، وأنه يجب إعطاؤه فرصة لقضاء جزء من حياته حرا بعد قضاء عقوبته." لكن المحكمة لم تقبل بتخفيف العقوبة عن غرونينغ لأنه لم يساعد على توضيح جرائم محتملة أخرى ارتكبها أفراد آخرون من قوات النخبة النازية، مضيفة أن القرارسيكون بيد النيابة العامة لتحديد ما إذا كان سيخدم مدة عقوبته في السجن.
أيدت أوليفيا ماركس-وولدمان، الرئيس التنفيذي لذكرى محرقة اليهود في المملكة المتحدة، الحكم، قائلة: "هذه على الأرجح آخر مرة يحاكم فيها شخص ساعد في ارتكاب جرائم محرقة اليهود. حتى بعد 70 عاما من انتهاء المحرقة، نحن بحاجة إلى عدالة قوية، أوسكار غرونينغ كان جزء من آلة القتل النازية التي قتلت 6 ملايين يهودي."
كما أنها أثنت في بيان لها على شجاعة الناجين من أوشفيتز البريطانيتين سوزان بولاك وإيفور بيرل في الذهاب إلى ألمانيا ليشهدن على المحاكمة. وقد صرحت بيرل قبل يوم ذكرى الهولوكوست قائلة: "في البداية، لم أريد أن أشهد ضد غرونينغ. لم أرد الذهاب إلى ألمانيا، ولكني شعرت بواجب لتمثيل ضحايا أوشفيتز كواحدة من الناجين."