نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال عبدالله المعلمي، سفير المملكة العربية السعودية إلى الأمم المتحدة، إن بلاده تنظر إلى سلوك إيران بعد الاتفاق على برنامجها النووي مع دول 5+1، لافتا إلى أنه يأمل بأن تستخدم طهران هذا الاتفاق كصفحة جديدة إقليميا ودوليا.
جاء تصريحات المعلمي في مقابلة حصرية مع CNN حيث قال: "ننظر بتقدير إلى التطمينات التي قدمت لنا، نحن نقبل بها في الوقت الحالي كقاعدة يبنى عليها أن هذا الاتفاق معقول، المهم من وجهة نظرنا هو كيف سيكون سلوك إيران في المرحلة التي تلي الاتفاق، حيث سيكون غريبا إذا تمكنت إيران من اتخاذ منهج معتدل وتسوي علاقاتها مع المجتمع الدولي في الوقت الذي لا تزال تواجه صعوبات في العلاقات التي تجمعها بجيرانها، سيكون ذلك غريبا وغير مرغوب."
على الصعيد الإقليمي وتأثير هذا الاتفاق على قضايا مثل اليمن التي أشير إليها بأنها حرب عن بعد بين السعودية وإيران، قال المعلمي: "آمل أن يغير هذا الأمور إلى الأفضل، وآمل أن تتمكن إيران من استيعاب بأن عليها أن تكون عضوا بناء ومحترما في المجتمع الدولي، ولا يمكنها أن تكون كذلك بتصرفات مثل استمرارها باحتلال جزر الإمارات الثلاث والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وسوريا ولبنان والعراق وغيرها.. نأمل من القيادة الإيرانية أن تستخدم هذه الاتفاقية كفرصة إعادة تفعيل توجهها بالمجتمع الدولي وبالأهم توجهها في المنطقة."
وحول الاتهامات المقابلة بأن السعودية هي من يغذي الصراعات الطائفية في المنقطة، قال المعلمي: "السعودية لم تبدأ أي من هذه الصراعات، لم نبدأ التدخل في العراق ولم نبدأ الصراع في اليمن وفي كل هذه المناطق نحن تفاعلنا مع تطورات الأحداث وبناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن وطلبها المساعدة."
وحول الموقف الإسرائيلي المعارض بشدة لهذا الاتفاق وتماشيه مع الموقف السعودي، قال المعلمي: "نحن لا نتحدث عن الموقف الإسرائيلي وبالطبع لا نريد لإسرائيل أن تتحدث بالنيابة عنا، فلدينا آرائنا الخاصة وقد أصدرنا بيانا فيها.. ويبدو لي بأن كل ما تهتم له إسرائيل هو تشتيت الاهتمام عن برنامجها النووي واحتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية من خلال الحصار المستمر لغزة.. ولا آخذ اعتراضها هذا بجدية كبيرة."