تينيسي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— في الوقت الذي تسير فيه التحقيقات لمعرفة الدافع الذي يقف خلف محمد يوسف عبدالعزيز وشجعه على القيام بهجومين على مكتبين للتجنيد في منطقة تشاتانوغا بولاية تينيسي، يقول أحد أصدقائه المقربين أنه عاد من زيارة إلى الأردن رجلا آخرا مختلفا.
مسؤولون أردنيون أكدوا على أن محمد عبدالعزيز زار الأردن في العام 2014 في الوقت الذي بين فيه صديقه أن محمد وبعد عودته نأى بنفسه وفضل البقاء منزويا رغم الصداقة التي جمعتهما منذ أن كانا في الخامسة من عمرهما.
المعلومات المتوفرة عن عائلة عبدالعزيز الذي تخرج كمهندس كهربائي في العام 2012، هو أنه ترترع في تشاتانوغا بولاية تينيسي وهو الأبن الوحيد في عائلة تضم أربع أخوات بعائلة تنتمي للطبقة المتوسطة، والداه هما يوسف ورسمية وهما فلسطينيان من الأردن حصلا على الجنسية الأمريكية.
وبحسب الأوراق الرسمية فإن الحياة العائلية بين والدي عبدالعزيز لم تكن تسير على ما يرام، حيث أن الأم وفي العام 2009 قدمت طلبا للطلاق على خلفية أن زوجها يؤذيها ويؤذي أطفالها الخمسة وهددها بالزواج مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية، إلا أن هذه القضية اسقطت في وقت لاحق بالاتفاق على أن الزوج لن يتسبب بأي أذى للأم أو الأطفال.
ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي أكد فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على أنه لا توجد دلائل للآن عن صلة تجمع بين عبدالعزيز وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ"داعش،" أو أي منظمات إرهابية دولية أخرى، حيث أن القضية يتم التعامل معها على أنها إرهاب داخلي.