الرباط، المغرب (CNN)-- ألقت الوحدات الأمنية التونسية القبض على ثمانية عناصر بتهمة "التحريض على التهديد بالقيام بعمليات إرهابية واستهداف المناطق السياحية والتهديد باغتيال شخصيات سياسية وأمنية، ودعم إحدى التنظيمات الإرهابية بالمواقع الاجتماعية على الانترنت".
وحسب بلاغ من وزارة الداخلية التونسية، فإن هذه العملية تندرج في سياق مواصلة العمليات الأمنية الاستباقية لأجل إجهاض المخططات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الأبحاث متواصلة بالتنسيق التام مع النيابة العمومية.
ومن المنتظر أن يشهد قانون مكافحة الإرهاب التونسي بنودًا تخلص إلى تجريم استخدام المواقع الاجتماعية في التحريض على الإرهاب، وذلك بعدما أنهت لجنة التشريع العام بالبرلمان التونسي المصادقة عليه.
ويتضمن هذا المشروع عبارات من قبيل "الإشادة بالإرهاب" و"تمجيده" و"تبريره"، وهو ما دفع منظمة "هيومان رايتش ووتش" إلى المطالبة بضرورة التدقيق في هذه المصطلحات كي لا تتعارض مع ضمان حرية الرأي والتعبير.
وكان سيف الدين الرزقي، الإرهابي الذي نفذ عملية سوسة التي راح ضحيتها أزيد من ثلاثين سائحًا أجنبيًا، ينشر طوال عام 2014 على صفتحه بفيسبوك منشورات تمجد تنظيم داعش وعملياته، غير أن ذلك لم يوصل إلى اعتقاله.
كما أن الرزقي توقف عن تحديث حسابه منذ نهاية العام الماضي، أي منذ مباشرة السلطات التونسية لحملة اعتقالات بين أعضاء تنظيمات متشددة، ممّن يستخدمون فيسبوك لنشر آرائهم "التحريضية".
وكانت كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة جهادية تتحصن في جبال الشعانبي وتحلم بإقامة إمارة إسلامية في تونس، قد دعت أعضاءها شهر يناير/كانون ثاني إلى التوقف عن استخدام فيسبوك والاكتفاء فقط بموقع تويتر، مع ضرورة استخدامه فقط مع نظام إخفاء الهوية على الانترنت "تور"، زيادة على تغيير الأسماء وحذف التغريدات القديمة.
وقبل أيام قليلة، اعتقلت الشرطة البريطانية فتاة بريطانية تبلغ من العمر 26 سنة، بالتهمة نفسها، أي التحريض على الإرهاب على المواقع الاجتماعية، وقد حققت معها الشرطة على خلفية نشرها لتغريدات بين 30 أيلول/سبتمبر و20 تشرين الأول/اكتوبر 2014 "تحرض على ارتكاب اعمال ارهابية ".