(CNN)--تأكدت وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان على لسان الناطق باسم الحركة الخميس، وجاء التأكيد في بيان للناطق باسم الحركة ظبي الله مجاهد، بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية أن الزعيم المنعزل للحركة توفي في 2013.
وبعد هذا الإعلان قالت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية بأن المحادثات المقررة بين الحركة والحكومة الأفغانية الجمعة في باكستان قد أرجئت إلى وقت لاحق.
وجاء في بيان الخارجية الباكستانية أنه "بالنظر إلى التقارير حول وفاة الملا عمر، ونتيجة لحالة عدم اليفين، وبناء على طلب قيادة حركة طالبان، فإن جولة المحادثات الأفغانية المقرر انعقادها في 31 يوليو/ تموز فد تأجلت"
بيان حركة طالبان حول وفاة الملا عمر صدر باللغة البشتونية ووصف الملا عمر بأنه "أمير المؤمنين السابق"، ولم يؤكد البيان مكان وفاته، ولكنه قال بأنه توفي بسبب المرض، وادعي بأن الملا عمر لم يغادر أفغانستان على الإطلاق، حتى إلى باكستان المجاورة، منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.
حسب صديقي النانطق باسم الاستخبارات الأفغانية قال الأربعاء بأن الملا عمر توفي في مستشفى بمدينة كراتشي الباكستانية في أبريل/ نيسان 2013، وقال صديقي بأنه أبلغ بأن بالوفاة منذ مدة طويلة، وقام بتمرير المعلومات إلى البرلمان.
حركة طالبان أعلنت الحداد لثلاثة أيام، وجاء هذا التطور بعد أسابيع من عقد الحكومة الأفغانية أول محادثات مباشرة وجها لوجه مع ممثلين عن حركة طالبان، في محاولة لتحقيق السلام في البلاد.
وفي البيان الذي أصدرته الحكومة حول وفاة الملا عمر قال الناطق باسم الرئيس أشرف غني بأن "حكومته متفائلة بشأن المحادثات" ودعت جميع فصائل المعارضة المسلحة لاغتنام الفرصة والانضمام إلى عملية السلام.
وكانت حركة طالبان بزعامة الملا عمر قد وفرت الملجأ الآمن لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، ما عجل بالتدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.