الرباط، المغرب (CNN)— خيّمت أحداث العنف التي شهدتها ولاية غرداية الجزائرية في وقت سابق من شهر يوليو/تموز الجاري على الزيارة التي قام بها وزير شؤون خارجية سلطنة عمان إلى الجزائر طوال يومي الأربعاء والخميس، وذلك بالنظر إلى الروابط المذهبية التي تجمع سلطنة عمان بأمازيغ غرداية، إذ يتبعون المذهب الإباضي، مقابل غلبة المذهب المالكي في غالبية التراب الجزائري.
وقد أثارت هذه الزيارة تساؤلات كبيرة حول أسبابها، وإن كانت الجزائر قد استنجدت بعمان لمزيد من تهدئة المنطقة. وقد قال المسؤول العماني إن الدولة الجزائرية ستتمكن من تسوية جميع المشاكل التي تظهر هنا وهناك، كما ستتمكن من إحلال الوئام بين شباب الولاية التي شهدت مناوشات بين الأمازيغ الإباضيين والعرب المالكيين، وأدت إلى مقتل 23 شخصًاعلى الأقل.
وقد نفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائي، رمطان لعمامرة، وجود أيّ يد لعمان فيما حصل بغرداية، إذ قال في ندوة صحفية جمعته بالمسؤول العماني: "عمان حريصة على معاملة كافة المواطنين على قدم المساواة وتسعى إلى احترام المواطنة في كل ربوع السلطنة، والأمر نفسه ينطبق على الجزائر".
كما التقى الوزير العماني برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في لقاء خصص للتأكيد على ضرورة العمل من أجل الخروج من الأزمات الكثيرة التي تشهده المنطقة العربية، منها ليبيا، وإلى إقرار لجنة مشتركة بين البلدين نهاية العام الجاري، ستمهد لزيلارات خبراء بين البلدين لأجل زيادة التعاون الثنائي.