كابول، أفغانستان (CNN)- أعلنت حركة "طالبان" السبت، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات التي ضربت أفغانستان خلال الساعات الـ24 الماضية، وخلفت ما لا يقل عن 50 قتيلاً، بينهم جندي بالجيش الأمريكي، و27 طالباً بأكاديمية الشرطة.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN السبت، إن جندياً أمريكياً قتل خلال هجوم على قاعدة عسكرية لقوات التحالف، التي يقودها حلف الأطلسي "الناتو"، بالعاصمة الأفغانية كابول، أسفر عن جرح ما لا يقل عن 20 آخرين من جنسيات مختلفة.
وكان العقيد في الجيش الأمريكي، بريان تريبوس، قد أكد في بيان تلقته الشبكة في وقت سابق، أن ثمانية متعاقدين مدنيين أفغان وأربعة من المسلحين قُتلوا خلال الهجوم، إضافة إلى أحد جنود قوات التحالف، دون الإفصاح عن جنسيته.
وبحسب المصادر، فقد بدأ الهجوم على قاعدة "إنتغريتي" حوالي الساعة 10:15 مساء الجمعة، بانفجار يُعتقد أنه نجم عن تفجير انتحاري، تلته معركة بالأسلحة النارية، وتضم القاعدة قوات من الجيش الأمريكي وقوات التحالف للمساعدة في تدريب القوات الأفغانية.
وفي بيان لحركة "طالبان"، أعلن المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجوم على القاعدة العسكرية التابعة للقوات الدولية، وكذلك الهجوم الانتحاري الذي استهدف "الأكاديمية الوطنية للشرطة" في وقت سابق من يوم أمس.
وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة في كابول، عبدالله كريمي، إن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه أمام البوابة الأمامية للأكاديمية في حوالي السابعة من مساء الجمعة، بالتوقيت المحلي، حيث كان مئات الطلاب يصطفون في طابور لدخول الأكاديمية.
وأكدت مصادر أمنية وطبية أن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 27 طالباً على الأقل، وجرح أكثر من 26 آخرين، بينهم عدد من المدنيين.
جاء الهجومان على القاعدة العسكرية والأكاديمية الأمنية بعد قليل من هجوم أوقع 15 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 240 جريحاً، منهم نحو 47 امرأة و30 طفلاً، نتيجة انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات على أحد الطرق الرئيسية في كابول.