الجزائر (CNN)— أعلن مرصد الحقوق والحريات بتونس عن وفاة معاق ذهنيًا بأحد مستشفيات العاصمة التونسية، كانت السلطات التونسية قد اعتقلته منذ 14 يوليوز/ تموز الماضي، وأودعته بالسجن المدني المرناقية، إثر اعتدائه بسكين على أحد الأشخاص، مشيرًا إلى أن القضاء التونسي فتح تحقيقًا في وفاة هذا المعاق، إثر اتهامات من الأسرة فإمكانية حدوث إهمال أو تعذيب.
وقال المرصد في بلاغ له اليوم السبت 8 غشت/أغسطس 2015، إن الأمر يتعّلق بـ"ع.ك"، البالغ من العمر قيد حياته 46 سنة، وكان يتابع علاجه منذ سنوات لدى الطب النفسي والعقلي، كما أن والدته حصلت سابقًا على إذن من القضاء لإيوائه بمستشفى للأمراض العقلية، بيدَ ان السلطات الأمنية لم تنفذ الإذن بمبرر الانشغال بتأمين امتحانات البكالوريا، قبل أن يدخل السجن.
وأضاف البلاغ أن الأسرة زارت ابنها مرة واحدة فقط، وبعدها مُنعت من ذلك بدعوى أنه معاقب، لتعمل على إبلاغ إدارة السجن أن الراحل يجب أن يتناول دواءه وإلّا فلن يعي تصرّفاته، قبل أن يعلمهم أحد أعوان السجن يوم الأربعاء 5 غشت/أغسطس بأن بابنهم نقل إلى مستشفى شارل نيكول، قبل أن تعلم في وقت لاحق عن طريق الصدقة أن الإبن توفي يوم الثلاثاء 4 غشت/أغسطس.
وحسب التقرير الطبي الصادر عن المستشفى، فالوفاة ناتجة عن جرثومة خطيرة استقرت بالدم، يقول البلاغ، غير أن العائلة تخشى وجود جريمة ارتكبت في حق ابنها من تعذيب وإهمال، خاصة بسبب منعها من زيارته وعدم إخبارها بنقله إلى المستشفى، وهو ما أدى إلى فتح بحث تحقيقي بأحد مكاتب التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وقد قال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح رضا زغدود، في تصريح لـ"موزاييك إف إم"، أن السجين توّفي أثناء خضوعه الى عملية جراحية بمستشفي شارل نيكول وليس بسبب وجود شبهة التعذيب أو الإهمال وفق أفراد عائلته.