نيوجيرسي، الولايات الأميركية المتحدة --(CNN) اعتقلت السلطات الأمريكية نادر سعادة، وهو مواطن أمريكي من أصل أردني يبلغ من العمر 20 عامًا، بتهمة مغادرته الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي بهدف محاولة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وجاء ذلك بعد ما يقرب من شهرين من القبض على شقيقه، علاء سعادة، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا واثنين آخرين بنفس التهمة.
وأعلنت المحكمة الفيديرالية أن سعادة يواجه تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لدولة العراق الاسلامية وبلاد الشام (داعش). وتهمة محاولة تقديم دعم مادي لداعش. وكل من التهمتين عقوبتها القصوى 20 عاماً في السجن وغرامة 250 ألف دولار.
ويقول ممثلو النائب العام إن سعادة سافر إلى العاصمة الأردنية عمان في الخامس من مايو/أيار في محاولة للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها داعش. واحتُجز لاحقا في الأردن لمدة خمسة أيام في الحبس الانفرادي وفقا لوثائق المحكمة. وفي الشهر التالي، اعتقلت الشرطة الفيدرالية شقيقه علاء الذي كان يعيش في غرب نيويورك، بتهمة التخطيط للسفر إلى الأراضي التي تسيطر عليها داعش.
تزعم السلطات الأمريكية تواصل نادر عن طريق الرسائل الإلكترونية مع متآمرين مجهولين بين عامي 2012 و2013. يُعَبّر في تلك الرسائل عن استنكاره للولايات المتحدة ورغبته في تكوين جيش صغير مع أصدقائه. تكشف وثائق المحكمة أيضا أن مكتب التحقيقات الفدرالي حصل على رسائل إلكترونية مُرسلة إلى سعادة من أفراد أسرته الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك والدته، تتوسل إليه طالبة منه البقاء في الولايات المتحدة وعدم الانضمام لداعش.
وفقا لأحد المخبرين الذين أخطروا مكتب التحقيقات الفدرالي بخطط نادر سعادة المزعومة للانضمام لداعش، يعتقد سعادة أيضاً أن حرق داعش للطيار في سلاح الجو الأردني، معاذ الكساسبة، حيا وقتل العديد من العاملين في المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" كان لهما ما يبررهما. ويأتي هذا الاعتقال في إطار حملة السلطات الأمريكية ضد "مؤامرة هجمات داعش الإرهابية" في الولايات المتحدة.