الرباط، المغرب (CNN)— لقي 40 شخصًا مصرعهم في الجزائر، زيادة على جرح 2276 شخصًا آخر، في أسبوع واحد يمتد من 2 إلى 8 غشت/أغسطس 2015، بسبب حوادث السير التي بلغ عددها خلال هذه المدة 1754 حادثًا، حسب ما أعلنته الحماية المدنية، وذلك في بلد يأتي في المراتب الأولى عربيًا بخصوص حوادث المرور المميتة مع مصر والسعودية والإمارات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحصد فيها الجزائر هذا المعدل الكبير، ففي نهاية شهر مارس/آذار، شهد البلد حصيلة القتلى ذاتها. كما تسجل الجزائر سنويًا ما يزيد بقليل عن 4 آلاف قتيل بسبب هذه الحوادث، وفق ما تعلنه المصالح الرسمية، إذ وصل الرقم عام 2013 إلى 4540 قتيلًا وحوالي 70 ألف جريحًا.
غير أن مصادر طبية تشير إلى أن رقم الوفيات يزيد بشكل كبير عن ما يتم إعلانه رسميًا، وبذلك بما أن مصالح الحماية لا تحصي إلى الأشخاص الذين يتوفون في عين المكان، بينما يفارق الكثير منهم الحياة في المستشفيات بعد نقلهم وبقائهم فيها لبضعة أيام، بسبب مضاعفات الحادث.
وليست الخسائر البشرية هي الوحيدة التي تعاني منها الجزائر في هذا المضمار، بل تتسبب الحوادث المرورية في تكليف ميزانية الدولة مصاريف كبيرة، مادية وصلت عام 2013 إلى 800 مليون دولار أمريكي، تتعلق بالتكفل الصحي والاجتماعي بالضحايا، حسب ما أعلنه مدير الأمن العمومي في مديرية الأمن الجزائرية.
وتبّرر السلطات الجزائرية هذا الرقم المهول في الحوادث المرورية بـ"تهور السائقين وعدم احترام إشارات المرور"، وذلك بنسبة 96 في المئة من هذه الحوادث، بينما لم ترجع المسؤولية إلى حالة الطرقات إلّا بنسبة 2 في المئة، والنسبة ذاتها تخصّ وضعية المركبات من سيارات وشاحنات وحافلات وغيرها.