مسؤول بمكافحة الإرهاب يرد لـCNN على تسجيل منسوب لنجل أسامة بن لادن: القاعدة ضعيفة وتستخدم اسم بن لادن للترويج بين المتشددين السنة

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بالصور.. لقطات نادرة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن
Abdel Barri Atwan
8/8بالصور.. لقطات نادرة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن

.

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال مسؤول بجهاز مكافحة الإرهاب الأمريكي، إن تنظيم القاعدة ضعيف جدا وقد استخدم تسجيلا منسوبا لنجل أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم في محاولة للترويج مجددا والدعوة إلى التنظيم.

وأضاف المسؤول في تصريح لـCNN: "قدرات تنظيم القاعدة زالت بعد ضغوط مكافحة الإرهاب منذ هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، وأكبر التأثير كان على محاولات الدعوة واستقطاب عناصر جديدة للانضمام للتنظيم، الأمر الذي دفع بالأخير لاستخدام اسم بن لادن وسط كل الصعوبات في محاولة لاستعادة القيادة بين أوساط المتشددين السنة." 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن رصد موقع "سايت" المتخصص في مراقبة مواقع المتشددين الإسلاميين، رسالة صوتية منسوبة لحمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن، يدعو فيها إلى شن هجمات ضد أمريكا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا.

ولم يتسن لـCNN التأكد من صحة التسجيل المنسوب لنجل بن لادن، بعنوان "تحية سلام.. لأهل الإسلام"، والذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة.

ويبدو من حديثه أنه تسجيل قديم، حيث يبايع حمزة الملا عمر زعيم حركة "طالبان" الذي تم إعلان وفاته في يوليو/ تموز الماضي، كما يشيد بجهود زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي الملقب بـ"أبوبصير"، رغم إعلان مقتله في يونيو/ حزيران الماضي.

وعرف المتحدث في التسجيل نفسه بأنه حمزة بن لادن، ووجه التحية لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري الذي وصفه بـ"رفيق الجهاد مع الوالد"، وأشاد بفروع وأتباع "القاعدة" في الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين والعراق والمغرب والصومال والهند والشيشان وأندونيسيا وميانمار.

وقال إن "الحملة الصليبية التي شنها بوش الإبن لم تكد تنتهي حتى أردفها زعيم عصابة الإجرام الأسود في البيت الأبيض بحملة أخرى على المسلمين في العراق والشام"، وأضاف: " لا بد من وقفات جادة ضد الحملة الصليبية، فهي ليست حربا على الإرهاب أو جماعة معينة بل حرب صليبية ضد الإسلام". وتابع: "الكفر العالمي تلقى ضربات مزلزلة ولم يبق إلا السقوط".

ودعا إلى الدفاع عن غزة والمسجد الأقصى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، محملا أمريكا مسؤولية ما يحدث للفلسطينيين "بسبب دعمها للإسرائيليين". وطالب "بقتال اليهود والأمريكيين ليس في فلسطين السليبة وأفغانستان المحتلة فحسب بل في طول الأرض وعرضها".

كما طالب بنقل "ساحة المعركة من كابول وبغداد وغزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وجميع المصالح الأمريكية واليهودية والغربية في العالم"، داعيا إلى "الاقتداء بنضال حسن ومحمد مراح وعمر فاروق والأخوين تامر وجوهر تسارنييف"، الذي شنوا هجمات من نوعية "الذئاب المنفردة" في أمريكا وفرنسا.