واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفع عدد عملاء الحكومة الصينية الذين ترسلهم بكين إلى أمريكا سرا بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية ليبلغ العشرات، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
العملاء هم من وزارة الأمن العام في جهاز أمن الصين. وقد اعتبر مسؤولون أميركيون الأربعاء أن زيادة عددهم تشير إلى أن الصين لا تهتم بقوانين أمريكا، مضيفين أنهم لا يستبعدون وجود عملاء إنفاذ القانون الصيني لا يعلمون بهم على الأراضي الأمريكية.
وفقا للسلطات الأمريكية، فإن العملاء يدخلون إلى الولايات المتحدة على تأشيرات سياحة وعمل ولا يُعلمون السلطات الأمريكية بوجودهم كما هو مطلوب بموجب القانون، مضيفين أن وضع عملاء إنفاذ القانون هنا دون إشعار السلطات الأمريكية هو "مخالفة جنائية."
وقد سبق وأن حذر دبلوماسيون أمريكيون الصين من مغبة استخدام عملاء إنفاذ القانون بسرية على الأراضي الأمريكية. وأكد مسؤولون الولايات المتحدة الأمريكية لشبكة CNN أن العملاء يضغطون على المواطنين الصينيين للعودة إلى بلادهم لمواجهة العدالة، غالبا بتهم الفساد. وأضافوا أن العملاء قد نجحوا بإرغام العديد من المواطنين الصينيين على العودة إلى الصين.
وقالت الصين الاثنين أنها لا تنتهك معاهدة التعاون القانوني بينها وبين الولايات المتحدة، إلا أن حكومتها ببساطة تحارب الفساد تحت برنامج يسمى "فوكس هانت 2015" أي "صيد الثعلب" بإشارة إلى المطلوبين الهاربين.
وقد صرحت الصين عبر وكالة أنباء شينخوا أن "عملية الصين هي عملية مشروعة أقرتها اتفاقات ثنائية تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام. ’فوكس هانت 2015‘، التي تستهدف المسؤولين الفاسدين من الدوائر الحكومية والشركات المملوكة للدولة،" وفقا لتعبيره.