جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، عن إصابته بسرطان الكبد وانتشار المرض لبقية أنحاء جسده. وبعد ثلاثة أيام من تلقيه أول جلسات العلاج الإشعاعي الذي استهدف أربع مواقع سرطان في دماغه، قدم الرئيس الـ39 للولايات المتحدة درساً للكتاب المقدس في كنيسة "ماراناثا" بمسقط رأسه في ولاية جورجيا.
لم تأت الحشود لرؤية جيمس ايرل كارتر الابن أو لرؤية "السيد الرئيس" أو لرؤية الحاكم السابق لولاية جورجيا أو حتى لرؤية الحائز على جائزة نوبل للسلام. توافد الناس من جميع أنحاء أمريكا - وإلى درجة أقل، العالم – ليروا القائد السابق للعالم الحر يعطي درسا عن الحب والشجاعة كما لو كان رجلاً عادياً.
وكان هذا درسه الـ689 في كنيسة "ماراناثا" التي انضم لها مع زوجته بعد فترة قصيرة من رحيلهما عن البيت الأبيض. وقال أحد الحضور، رون ليبي، إنه لم يكن على الإطلاق متفاجئا من حفاظ كارتر على التزاماته بالرغم من وضعه الصحي. وأضاف قائلا "هذا هو جيمي كارتر. هذا هو مدى تفانيه للناس."
بالمقابل، اصطفت الجماهير خارج الكنيسة مند الخامسة صباحا في انتظار كارتر، قال مدرس للعلوم السياسية، كن مارانيو، إن معظم الرؤساء يميلون إلى "عيش حياة أكبر" بعد تركهم المكتب البيضاوي ولكن كارتر "متواضع" و "ذهب الى بيته."
وصرح أعضاء الكنيسة بحبهم وحرصهم على عافيته، حيث أمرت المتحدثة الرسمية باسم الكنيسة، جان ويليامز، بألا يستعمل أحد عبارة "أنا آسف لإصابتك بالسرطان" مع الرئيس السابق، مذكرةً الجمهور بقوة التعزيز الإيجابي. وقالت جارة كارتر، ستيفاني وين، "إنه شخصية عالمية لبقية الناس ولكنه جزء من عائلتنا."
هذا هو الشعور السائد في جميع أنحاء المدينة، حيث يوجد في كل شارع علامات وملصقات حملة "نرشح جيمي كارتر للنجاة من السرطان."