واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال قادة القوات الجوية الأمريكية إنهم سيرسلون طائرتهم القتالية الأكثر تقدماً، وهي من طراز "F22 رابتور"، إلى أوروبا لإظهار تضامنهم مع حلفائهم نظراً لمخاوفهم بشأن تصرفات روسيا في أوكرانيا.
وقالت وزيرة القوات الجوية الأمريكية، ديبورا جيمس، في مؤتمر صحفي إن " النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا يظل مصدراً للقلق الشديد لنا ولحلفائنا الأوروبيين." وأضافت بالقول: "ستتدرب قوات الطليعة التي ستستخدم طائرة ’22F-‘، مع شركائنا المتضامنين وحلفائنا في الناتو في جميع أنحاء أوروبا كجزء من جهودنا المستمرة لتأمين حلفائنا وإظهار التزامنا بالحفاظ على الأمن والاستقرار في أوروبا."
ولفتت جيمس إلى أن إرسال هذه الطائرات هو فقط جزء مما يفعله البنتاغون ليطمئن الحلفاء. وأضافت بالقول: "أعتقد أن وزير الدفاع، كارتر، أحسن القول الأسبوع الماضي عندما قال إن تعاملنا مع روسيا لابد أن يكون قوياً ولكنه أيضاً لابد أن يكون متوازناً."
أما بالنسبة لتفاصيل زمن ومكان إرسال القوات، فقالت جيمس إنها لا يمكنها الإفصاح عن هذه التفاصيل لدواع أمنية. ولكن الجنرال مارك ويلش الثالث، رئيس الأركان بالقوات الجوية، أعطى بعض التلميحات قائلا: "سوف نضع الطائرات في المرافق المُحتَمل استخدامها في حال حدوث نزاع في أوروبا، فقد تكون أماكن مثل القواعد التي نعمل بها مرفقات الطيران، أو حتى الأماكن التي تقوم بها الشرطة بمهمات جوية."
يُذكر أن طائرات الـ "F22"، وهي من نوع "الشبح" الذي لا يمكن رصده بالرادار، لديها "أفضل الإمكانيات لهجمات الجو،" كما وصفها ويلش. وبدأت هذه الطائرات العمل في عام 2005، ولكن استُخدمت لأول مرة أواخر العام الماضي في هجمات على مواقع تنظيم داعش في سوريا. وبالإضافة إلى مهاجمة طائرات أخرى، يمكن تعديل هذه الطائرات لقصف أهداف أرضية.
وتشير نشرة الحقائق الخاصة بطائرة الـ "رابتور"، والتي تكلف الواحدة منها 143 مليون دولار، إلى أن "لا يمكن لأي طائرة قتالية معروفة أو متوقع صناعتها" الوصول إلى مستواها القتالي، بما في ذلك الطائرات التي تستخدمها روسيا الآن. علما أن الجيش الأمريكي نشر وحدات متنوعة في أوروبا بغرض التدريب في أثناء السنة الجارية، بما في ذلك طائرات من طرز متعددة بينها F-15 وF-16 وA-10.
وفي الوقت نفسه، أرسل الجيش ومشاة البحرية دبابات ومدرعات إلى أوروبا. ويوم الإثنين، قام 400 جندياً من الولايات المتحدة وحلفائها بهجمات مظلية على قاعدتين جويتين في بلغاريا كجزء من تنفيذ "Exercise Swift Response 15" الذي يصفه الجيش بـ "أكبر مناورة جوية تقودها الولايات المتحدة في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة" ويشارك فيها آلاف الجنود من 11 دولة بحلف الناتو.