الرباط، المغرب (CNN)--- قال سعيد بوخليفة، مستشار سابق بوزارة السياحة الجزائرية، وصاحب كتاب عن هذا الميدان سيخرج بداية العام القادم، إن الفنادق الجزائرية تعد الأغلى ثمنًا في المنطقة المغاربية ومن بين الأغلى على صعيد منطقة البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يشكّل عائقًا أمام تطوير السياحة بهذا البلد، ويدفع بالجزائريين إلى قضاء عطلتهم بالخارج في أماكن أقلّ ثمنًا وأكثر جودة.
وأضاف بوخليفة في حوار مطوّل مع جريدة "لوطومب داليجيري" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن هذا المشكل في الأثمنة مقارنة مع جودة الخدمات يعود إلى قلة الطاقة الاستعابية في مؤسسات الاستقبال السياحية، إذ لا تتوفر الجزائر سوى على 93 ألف سرير، أزيد من نصفها في دور إيواء غير مصنّفة، غير أنه أشار إلى أن هذا المشكل لن يستمر، بعد انتهاء مشروع بناء فنادق جديدة.
كما تحدث الخبير عن أن مشروع تطوير السياحة بالجزائر في أفق عام 2030 يتوقف على مدى اقتناع الفاعلين من مسؤولين حكوميين ومهنيين في القطاع ورؤساء البلدات والولايات بأهمية السياحة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الجزائر تعاني من قلة الكفاءات المكوّنة في المجال السياحي والتي باستطاعتها العمل في كل المراكز، من الاستقبال حتى تسيير الفنادق.
وأضاف الخبير أن الدولة التونسية تطلب من فندق ثلاث نجوم مثلًا، أن يتوفر على 16 عاملًا يتوّفرون على دبلوم في المجال على الأقل، وأن تتوفر مسيّرة الفندق على دبلوم تدوم دراسته ثلاث سنوات بعد شهادة الثانوية العامة، أما في الجزائر، ففقط مدراء الفنادق ثلاثة نجوم فما فوق هم المطالبون بأن يكونوا خريجي مدارس عليا للسياحة.