نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قررت الكوريتان لم شمل بعض الأسر المشتتة نتيجة الحرب وتقسيم الدولتين، في سلسلة من الاجتماعات الشهر المقبل. اتفقت السلطات الكورية على السماح بلم شمل مائة شخص مع عائلاتهم من كلتا الدولتين لمدة ستة أيام في الفترة بين الـ20 إلى الـ26 من أكتوبر/ تشرين الأول.
وسيكون هذا أول اجتماع بين العائلات المقسمة منذ فبراير 2014. وجاء الاتفاق نتيجة المشاورات الحديثة بين الكوريتين بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الشهر الماضي. واجتماعات الشهر المقبل هي جزء من اتفاق أبرم بين الكوريتين لإنهاء المواجهة العسكرية بينهما.
وغالبا ما استخدمت كوريا الشمالية هذه الاجتماعات كورقة مساومة، حيث كثيرا ما ألغتها للتعبير عن استيائها من كوريا الجنوبية، مما صعب الوضع على أفراد العائلات في كوريا الجنوبية، الذين يجب أن يدخلوا قرعة في المقام الأول للحصول على فرصة للقاء أقاربهم. وليس واضحا كيف تختار العاصمة الشمالية بيونغ يانغ المشاركين على جانبها من الحدود.
أحد هؤلاء المشتركين في الاجتماعات كان مجندا خلال الحرب الكورية، سُجن على يد قوات الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية ولم يعد لمنزله في الشمال بعد ذلك. تلقى رسالة عن طريق مؤسسة الصليب الأحمر قبل خمس سنوات، مرفق معها صور لشقيقه وأسرته. وقال المجند: "لقد كانت صدمة. لم أكن أعرف حتى أنهم كانوا على قيد الحياة، رغم أنني كانت آمل ذلك. بدأت في البكاء بعد قراءة هذه الرسالة، وشعرت بالفرح والحزن في نفس الوقت".
فرص الاختيار من بين آلاف الأسر المشتتة ضئيلة، والاجتماعات وجيزة وعاطفية، إذ أن المشاركين فيها يدركون أنهم لن يحظوا ثانية بفرصة للقاء بعضهم.