أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد الرئيس السابق لغواتيمالا، أوتو بيريز مولينا، على براءته بعد أيام من سجنه واتهم الولايات المتحدة بلعب دور في عزله من منصبه، واصفاً ما حصل له بـ "الانقلاب الناعم"، في مقابلة حصرية مع CNN بالإسبانية، الأربعاء.
وقال مولينا: "هنالك أكثر مما تراه العين من الذ جرى بجلسة الاستماع، هنالك سلسلة من المصالح من نوع آخر، قد أقول من النوع الجيوسياسي، ليس بغواتيمالا فقط، بل بل يمتد من الهندوراس حتى إل سلفادور."
وسجن مولينا بعد اتهامات وجهتها الأمم المتحدة والمدعي العام للبلاد بضلوعه مع مسؤولين بنظامه في التلاعب بقوانين الضرائب لتخفيضها أمام بعض الشركات التي كانت تصدر منتجاتها إلى غوتيمالا، مما أدى إلى إحداث ضجة بحكومته وظهور الاحتجاجات التي طالبت بعزله عن منصبه.
وقال مولينا إن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا مراراً على حكومته لتعديل الاتفاق الذي يجمع غواتيمالا بهيئة في الأمم المتحدة والذي منع توفير الحصانة في غوتيمالا باسم "CICIG" منذ عام 2006، والذي يوفر أيضاً للهيئة صلاحية التحقيق بعدد من القضايا المحلية الحساسة، والتي كانت محل نقد لمولينا حتى قبل اعتقاله.
لكن مولينا دافع عن فترة حكمه وأنه كان عمل بجهد لمساعده دولته، مضيفاً: "التاريخ سيحكم بيننا، فهذه الأوقات صعبة ومعقدة، وأنا متأكد بأن الكثير من الغواتيماليين قد خدموا بعناية خلال فترة حكمي التي امتدت لثلاث سنوات وثمانية أشهر."