الرباط، المغرب (CNN)— طالبت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، بإغلاق الحدود التي تجمع بلادها مع ألمانيا، والتوقيف المؤقت لأحد أهم بنود اتفاقية شنغن التي تتيح تنقل الأفراد بكل حريّة بين تراب دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لغرض الوقوف أمام مد اللّاجئين القادمين من سوريا والعراق.
وأضافت زعيمة هذا الحزب اليميني المتطرّف في بيان اليوم الأحد أن فرنسا مدعوة لاتخاذ إجراء مشابه لذلك الذي اتخذته ألمانيا على حدودها مع النمسا، متهمة الدولة الألمانية بفتح أبوابها أمام اللاجئين لأسباب اقتصادية بالأساس، إذ "تنظر ألمانيا إليهم كخزان من العمال بأقلّ تكلفة، قبل أن تكتشف حقيقة جنونها للهجرة".
وتابعت لوبان أن الحكومة الفرنسية وضعت نفسها في "موقع صعب لمجرّد تشبهها بالآخرين، عندما قرّرت أن يتحمل الفرنسيون ثقل المهاجرين الذين جلبتهم ألمانيا إلى أوروبا، ثم لم تعد راغبة في استقبالهم"، مشددة على ضرورة توقيف فرنسا لبنود اتفاقية شينغن كي تتجنب وصول أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لا ترغب بهم.
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد أنها ستراقب حدودها لأجل التحكم في أعداد اللاجئين الذين يصلون ترابها، خاصة مع النمسا، وذلك بعدما وصل ألمانيا، في ظرف أسبوعين، 63 ألف لاجئ، غالبيتهم من سوريا، وبالتالي يوقف هذا القرار العمل بأحد البنود الرئيسية لاتفاقية شنغن التي تتيح لمواطني البلدان الاتحاد الأوروبي، أو زوارها الحاصلين على تأشيرتها المشتركة، التجوال بكل حريّة بين مختلف هذه الدول.
وكانت فرنسا قد أعلنت أنها ستستقبل على مدار سنتين 24 ألف لاجئ، ألف منهم على وجه السرعة، وقد بدأت خلال هذا الأسبوع باستقبال أوّل الدفعات منهم.