المغرب، الرباط (CNN)-- لم يستطع حزب العدالة والتنمية، صاحب المرجعية الإسلامية الذي يقود الحكومة المغربية، أن يحقق نتائج كبيرة في التصويت على اختيار رؤساء الجهات (المقاطعات الكبرى) بالمغرب، ولم ينل رئاسة سوى جهتين، بينما حقق حزب الأصالة والمعاصرة، أحد أحدث الأحزاب المغربية تأسيسًا، انتصارًا واسعًا بفوزه بزعامة خمس جهات.
فرغم احتلاله المركز الثاني في انتخابات المقاطعات الكبرى وراء العدالة والتنمية المتصدر، إلّا أن الأصالة والمعاصرة تمكّن من حصد رئاسة خمس مقاطعات، ساعده في ذلك المقاعد التي حصلت عليها أحزاب المعارضة التي ينتمي إليها، بينما أدى حزب العدالة والتنمية ضريبة ضُعف المقاعد التي حصلت عليها أحزاب الائتلاف الحكومي في بعض الجهات، أو تزكيته لمرّشحين من أحزاب أخرى داخل الائتلاف.
وحصل الأصالة والمعاصرة الذي يصنّف نفسه في التيار الحداثي على رئاسة الجهات التالية: الدار البيضاء- سطات، مراكش- آسفي، بني ملال- خنيفرة، طنجة- تطوان-الحسيمة، والشرق- الريف. بينما حصل العدالة والتنمية على جهتي الرباط-سلا-القنيطرة، ودرعة.تافيلالت.
كما حصل حزب الاستقلال على جهتين، ويتعلّق الأمر بـ: العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب. كما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار بجهتين، هما: سوس-ماسة، وكلميم-واد نون. بينما فاز حزب الحركة الشعبية بالجهة الاثنا عشر، وهي جهة فاس-مكناس.
ومن الأمور الغريبة التي عسكت هذه الانتخابات، قيام مرّشحين ينتمون لأحزاب داخل الائتلاف الحكومي الذي يتكوّن من "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"التقدم والاشتراكية"، بالتصويت على مرّشحي أحزاب أخرى تنتمي إلى المعارضة، منها أساسًا الأصالة والمعاصرة، في بعض الجهات. كما شهدت هذه الانتخابات تحالفًا بين بعض أحزاب الاتئلاف الحكومي والمعارضة لأجل إسقاط مرّشح حزب الاتحاد الاشتراكي (ينتمي كذلك لأحزاب المعارضة) في جهة كلميم-واد نون.