الرباط، المغرب (CNN)— انضم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إلى قائمة المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام بحق الشاب السعودي علي النمر، إذ قال إن العفو عن النمر الذي كان قاصرًا وقت صدور الحكم، أضحى "ضرورة لصورة المملكة في العالم".
ووّجه المرزوقي في صفحته الرسمية على فيسبوك نداءً إلى السعودية من أجل إنهاء هذه "المأساة"، مطالبًا من جميع متتبعيه المشاركة في حملة المطالبة بالعفو عن هذا الشاب صاحب المرجعية الشيعية.
وتحدث المرزوقي أن وقوع 134 إعدامًا في العام الماضي بالسعودية، يثبت "بما لا يدع مجالًا للشك أن عقوبة الإعدام لم ولن تلعب أيّ دور في محاربة الجريمة"، مناديًا كل العرب والمسلمين التصدي للإعدامات، والدعوة إلى إلغاء هذه العقوبة "المشينة وغير الإنسانية في كل دساتيرنا".
ولم تتوقف دعوة المرزوقي عند حدود السعودية، بل ناشد كذلك مصر إلغاء هذه العقوبة، متحدثًا أن مئات الأحكام بالأعدام في مصر أثبتت "الدور السياسي لهذه العقوبة".
وأشار المرزوقي إلى أنه يجب على العالمين الإسلامي والعربي "التخلّي طواعية عن رخصة اتضح أننا لسنا جديرين بها، وترك حق سحب الحياة للوحيد القادر على منحها : الله عزّ وجل".
دعوة المرزوقي تأتي بعد أن حكم القضاء السعودي على محمد النمر في مايو/أيار 2014 بالإعدام إثر إلقاء القبض عليه عام 2012 بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية والمشاركة في احتجاج مناهض للحكومة.
وقد كشفت السعودية هذا الأسبوع أنها رفضت الطعن الذي تقدمت به أسرة الشاب، في وقت طالب خبراء من الأمم المتحدة بإلغاء هذا الحكم بحق محمد النمر.